سمعان خوري: اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على الكنائس عمل شائن

أدان رئيس الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج سمعان خوري قيام ثلاثة مستوطنين بالاعتداء على كنيسة حبس المسيح وتحطيم محتوياتها ومحاولة إضرام النار فيها في القدس المحتلة.
وأضاف أن ذلك ليس غريباً على أخلاقيات الدولة اليهودية الصهيونية ومستوطنيها من القتلة والعنصريين بالاعتداء واستباحة حرمة الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية وهي اعتداءات يومية ومتلاحقة تحت وسمع العالم أجمع.
وأكد خوري أن الهجوم على الكنيسة المسيحية وتحطيم محتوياتها دليل قاطع على مدى الحقد والكراهية عند الاحتلال ومستوطنيه لكل ما هو فلسطيني، وهو دليل على كذب راوية أخرى من روايات الاحتلال السامة. واعتبر أن ما يحدث في فلسطين من ممارسات الاحتلال ومستوطنيه يؤكد أن الحرب على الشعب الفلسطينيي هي حرب سياسية إنسانية وحرب على الحق والوجود إبادة لابنا الشعب الفلسطيني الواحد.
كما ووجه سمعان خوري التحية باسم كل مسيحي فلسطيني للمقدسي المسلم ماجد الرشق لموقفه الشجاع في الدفاع عن المقدسات الفلسطينية وعلى وجه الخصوص عن الكنيسة المسيحية وتعريض نفسه لجميع أنواع المخاطر من ضرب وسجن وحتى القتل. وأضاف أن هذا الموقف دليل على وحدة الانتماء والمصير بين المسيحيين والمسلمين في فلسطين، فالاحتلال لا يفرق في انتهاكاته بين كنيسة ومسجد وبين مسلم ومسيحي.
وفي الختام ناشد جميع المؤسسات والكنائس المسيحية في العالم بالعمل لإنهاء أطول احتلال عنصري في العالم وليس فقط في الاكتفاء بالإدانة، لأن الاحتلال مستمر ولا يتوقف عن انتهاكاته بحق الديانات والمقدسات في أرض الميلاد.
يشار إلى أن المستوطنون قد اعتدوا في الأسبوع الماضي على سكان وممتلكات بطريركية الأرمن، فيما تم في الشهر الماضي الاعتداء على مقبرة مسيحية خارج أسوار البلدة القديمة.