هويدي: "اتفاق الإطار من أخطر الاتفاقات على وكالة الأونروا"

قال مدير الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين علي هويدي: إن "اتفاق الإطار الذي تم توقيعه بين الإدارة الأميركية ووكالة الأونروا في 14-7-2021 يعتبر من أخطر الاتفاقات التي تم توقيعها بين الطرفين، لما تضمنه من مصادرةٍ لاستقلالية قرار الأونروا وتحويلها لأداة في يد الإدارة الأميركية".
وأضاف هويدي في حوار خاص له مع "فلسطينيو الخارج"، أن اتفاق الإطار انعكس على كثير من البرامج التي تقدمها "الأونروا" للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة، وذلك لأنه يتدخل في المبالغ التي تنفقها "الأونروا" على اللاجئين، ويفرض عليها أن تبلّغ الإدارة الأميركية بكل المبالغ التي تصلها.
وذكر أن من القضايا الخطيرة لهذا الاتفاق والتي تمس بجوهر "الأونروا" واستقلالية قرارها وتحولها إلى أداة في يد وزارة الخارجية الأميركية أيضاً هو أنه " يعمل على تحجيم آراء الموظفين ويمنعهم من التحدث في القضايا السياسية والوطنية والتي تعد حق من حقوق الإنسان، كما أنه يفرض على الوكالة تفتيش مراكزها مرة كل أربعة شهور بدل من مرتين في العام".
وأشار إلى أن اتفاق الإطار مهّد للأزمة المالية التي تعاني منها "الأونروا" في الوقت الحالي حيث قال إن "بريطانيا قطعت نصف مساهمتها المالية في صندوق الأونروا حيث قلّصتها من 57 مليون دولار إلى 28 مليون ما أثر على المؤتمر الوزاري الذي عُقد في 16-11-2021 في بروكسل برعاية الأردن والسويد فلم تتمكن الوكالة من جمع المبالغ المطلوبة لتغطية العجز المالي الذي يُقدر بـ100 مليون دولار واستطاعت فقط أن تجمع 38 مليون، وهو ما انعكس على رواتب الموظفين لشهري 11 و 12 للعام 2021".
وأكد هويدي في حديثه لـ"فلسطينيو الخارج" أن اتفاق الإطار سينتهي مفعوله مطلع العام القادم 2022.
ونوه إلى أن الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني يسعون من خلال استهداف "الأونروا" ليس فقط لإنهاء قضية اللاجئين والعودة إنما أيضاً لتثبيت شرعية الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتحويل خدمات "الأونروا" إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
كما حذّر هويدي من استمرار الضغط على وكالة الأونروا والعجز المالي الذي أوضح أنه سينعكس سلباً على الخدمات التي تقدمها "الأونروا" للاجئين، في حال لم تُشكَّل استراتيجية فلسطينية موحدة لمواجهة ذلك الضغط من قِبل الإدارة الأميركية، والكيان الصهيوني، وبعض البرلمانيين الأوروبيين، وحلفاء من العرب.
وأفاد بأن قطع التمويل عن "الأونروا" قد يؤدي لإنهائها، مبيّناً أنها تقدم خدمات لحوالي 6 مليون لاجئ فلسطيني مسجَّل، كما تقدم خدمات التوظيف لحوالي 28 ألف موظف، بالإضافة لخدمات الصحة والتعليم والبنى التحتية.
وشدّد هويدي على أهمية دور فلسطينيو أوروبا والخارج، في الضغط على الدول المانحة، وتوضيح أهمية "الأونروا" للاجئين الفلسطينيين، على المستويين الإنساني والسياسي، وذلك من خلال مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، واللجنة الاستشارية لوكالة الأونروا.