المؤتمر الشعبي يعقد ندوة "التطورات حول القضية الفلسطينية في عام وتموضع فلسطينيي الخارج"

المؤتمر الشعبي يعقد ندوة "التطورات حول القضية الفلسطينية في عام وتموضع فلسطينيي الخارج"

الأحد 05-03-2023 | فلسطينيو الخارج | 

عقد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج على هامش مؤتمر مؤتمر "الحالة الفلسطينية  خلال عام 2022 والآفاق المستقبلية والدور المطلوب من فلسطينيي الخارج" اليوم الأحد 05/03/2023 ندوة حول "تطورات القضية الفلسطينية في عام وتموضع فلسطينيي الخارج" أدارها عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج سيف أبو كشك.

وقال المستشار الإعلامي والمتخصِّص في الشؤون الأوروبية حسام شاكر أن هناك زخم متطور للفعاليات الفلسطينية من خلال التجمعات الفلسطينية في دول العالم خلال العام الماضي إذا ما قورنت بالأعوام الماضية.

وأشار شاكر إلى أن الاحتلال لمك يعد قادراً على التلاعب بالرأي العام حول جرائمه، خاصة بعد ما كان يراهن على الدعاية التي كان يبثها على مدار سنوات ضمن التضليل.

وأضاف، أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى من يحملها من النخب الفلسطينية إلى العالم بما يتناسب مع ثقافات وأليات القبول من أجل تغيير الاسراتيجيات المتبعة تجاه فلسطين والتأثير على الرأي العام.

 في سياق متصل أكد مدير مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات الدكتور محسن صالح أن القضية الفلسطينية تعاني من أزمة قيادة فلسطينية وأزمة مشروعية القيادة والتمثيل الفلسطيني، وأزمة في صناعة قرار سليم يؤخذ تحت الاحتلال، وتعارض بين المسارات الفلسطينية المتمثل بمسار المقاومة ومسار التسوية.

مضيفاً، أننا أمام حالة مقاومة مستمرة ومتصاعدة كونت لنفسها قلعة في قطاع غزة برغم الحصار وتطورت بشكل مبدع في الضفة الغربية، لكنها في حالة تعارض مع القيادة الفلسطينية في مسار التسوية.

وأشار صالح إلى أن الحاجة الملحة اليوم تكمن في تغيير آليات القرار الفلسطيني بما يعبر عن طموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني بالتوافق على استراتيجية وطنية موحدة ضمن برنامج فلسطيني قائم على الثوابت من أجل التحرير عبر إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية بما يستوعب كافة الطاقات والفصائل الفلسطينية وإمكانات الشعب الفلسطيني، وبما يعزز صمود الشعب وقيادته، وضمن تكامل الأدوار بين الداخل والخارج بما يعمق وحدة الشعبي الفلسطيني وتقوية دور الخارج الفلسطيني لتعزيز دوره في دعم قضية الشعب الفلسطيني. 

وفي الحديث عن البعد العربي والدولي للقضية الفلسطينية قال مدير مركز رؤية للتنمية السياسية الدكتور أحمد العطاونة أن هدف وجود الاحتلال هو أن يمنع أي مشروع للنهوض بالأمتين العربية والإسلامية، ولذلك كان الموقف العربي الرسمي ولا زال يتغير استناداُ إلى مدى قوة علاقة النظام العربي بشعبه.

وأكد العطاونة أنه اليوم يصعب الحديث عن موقف عربي داعم للقضية الفلسطينية في ظل التخلي عن فلسطين عبر الهرولة للتطبيع، أو تراجع مواقف بعض الدول التي كان حاضنة للمقاومة الفلسطينية؛ إذ أن هناك تخلٍ على المستوى العربي في مسارات الدعم، وعلى المستوى الإسلامي هناك تراجع واضح في تبني القضية الفلسطينية، وعلى المستوى الدولي هناك انحياز بشكل واضح للاحتلال.

وأشار عطاونة إلى ضرورة أن يبذل الفلسطينيون في الخارج جهدهم في التأثير على صناع القرار عبر النفوذ النوعي، من خلال تفعيل الدور في الدول الإسلامية القوية وتكوين اللوبيات لخدمة القضية الفلسطينية.

من جانبه قال الأكاديمي الفلسطيني يوسف أبو أن التعاطى مع قضية المخيمات واللاجئين الفلسطينيين يجب لا ينحصر في قضايا الإغاثة، ويجب التركيز على فكرة أن المخيم هو الشاهد السياسي في المنفى على جريمة الاحتلال في التهجير.

وأوضح أن هناك معاناة كبيرة لكل لاجئ فلسطيني في دول اللجوء بشرطية أن اللاجئ يجب أن يعاني حتى لا ينسى حق العودة، وهذه شرطية ظالمة وتسبب حالة من النقمة لدى الأجيال. كما أن الأزمات التي تعيشها الدول التي تحتضن مخيمات اللجوء الفلسطينية انعكست على واقع اللاجئين داخل المخيمات، مما فاقم المعاناة داخل المخيمات الأمر الذي يتطلب المزيد من الإسناد.