مبادرة أهلية في مخيم نهر البارد بلبنان لدعم سعر ربطة الخبز ومساعدة اللاجئين

أطلق مجموعة من شبّان وأهالي مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، مبادرة لدعم سعر ربطة الخبز للأهالي، حيث يُصار إلى شراء كميّات من ربطات الخبز وبيعها بسعر التكلفة لأهالي المخيّم، كنوع من تخفيف حدّة الأزمة الاقتصاديّة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيّم.
وعن المبادرة التي دخلت يومها الثالث، قال أحد القائمين عليها الحاج "أبو الهول" لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين: "إنّ الحملة استطاعت بيع 2000 ربطة خبز بنصف قيمتها، أي بسعر ألفي ليرة لبنانية للربطة الواحدة، على مدى 3 أيّام من انطلاقها".
وتقوم المبادرة وفق "أبو الهول" على تبّرعات أبناء المخيّم، وكل من يستطيع الدعم كلّ حسب قدرته، فالبعض تبرّع بخمسين ألف وآخرون بمئة ألف ليرة لبنانية وهكذا.. وهو ما يوفّر دعماً لسعر الربطة وتخفيضاً لسعرها على المُشتري الذي يدفع نصف قيمتها والمتبرّع يدفع النصف الآخر.
ولفت "أبو الهول" إلى أنّ فكرة دعم سعر ربطة الخبز، جاءت للتخفيف عن أبناء شعبنا في المخيّم، بسبب ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائيّة، مشيراً إلى أنّه كان بالإمكان توزيع ربطات الخبز بالمجّان، إلا أنّ ذلك سيؤدي إلى ذهاب الخبز إلى المحتاج وغير المحتاج، غير أنّ دعم سعر الربطة وبيعها بسعر في متناول الناس كانت نتائجه أفضل.
وتتحضّر المبادرة، لدعم 2000 ربطة إضافيّة، بتبرعات الخيّرين بحسب "أبو الهول" الذي دعا إلى تعميم المبادرة في باقي المخيّمات، للتخفيف عن أبنائها في ظل الأزمة الخانقة، مشيراً إلى أنّ فكرة دعم سعر الخبز تحقق عدّة فوائد، أهمها دعم قدرة الأهالي الشرائيّة وجعل هذه المادّة بمتناول الجميع، ومنع الاستغلال الذي يرافق عمليّات التوزيع المجاني وتكديس الخبز وتلفه كما حصل في حالات سابقة.
وتأتي هذه المبادرة، ضمن عدّة مبادرات أهليّة شهدها مخيّم نهر البارد وعدّة مخيّمات أخرى، للتخفيف من حدّة الأزمة الاقتصاديّة الحادية على مخيّمات اللاجئين. وكانت مجموعة من الشبّان المغتربين أطلقوا سابقاً مبادرة لتأمين الدواء من دول الاغتراب وارسالها إلى محتاجيها في المخيّم.