المؤتمر الشعبي: البطولات الفلسطينية في الداخل تمثل نقلة نوعية

المؤتمر الشعبي: البطولات الفلسطينية في الداخل تمثل نقلة نوعية
تحميل المادة

البيان الختامي لأعمال الاجتماع الثالث للأمانة العامة

للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج

"القدس توحّدنا"

تحت شعار "القدس توحدنا"، عقد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يومي 7 و 8 تشرين الأول (اكتوبر) في العاصمة اللبنانية بيروت اجتماع أمانته العامة الثالث، وناقش القضايا الإدارية والسياسية المدرجة على جدول الأعمال.

وفي كلمة الافتتاح أكد أمين عام المؤتمر الدكتور أحمد محيسن أن الأمانة العامة اختارت أن تكون القدس العنوان الرئيس لاجتماعها الثالث، إبرازًا لمكانتها وأهميتها في إدارة الصراع مع الاحتلال، وإدراكًا منها لخطورة الاستهداف الذي تتعرض له المدينة في هذه المرحلة، وتقديراً للدور البطولي الذي ينهض به المقدسيون دفاعاً عن أرضهم ومقدساتهم ومقدسات الأمة.

وحيّا الأمين العام نضال الشعب الفلسطيني المنتفض في وجه الاحتلال في كل بقاع فلسطين، وبصورة خاصة الأبطال الذين يخوضون معركة الشرف والكرامة في جنين ونابلس وكل المدن والقرى والمخيمات المنتفضة في وجه الاحتلال الصهيوني، وترحّم على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني الذين ارتقوا إلى العلا في ساحات المواجهة مع الاحتلال، وكذلك على أروح الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين الذين غرقوا في حادثة المركب قبالة طرطوس، كما وجّه التحية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، ولأهلنا الصامدين في قطاع غزة، وأكّد على أهمية بذل كل الجهود الممكنة لكسر الحصار.

وقدّم رئيس المؤتمر الأستاذ منير شفيق، تقدير موقف سياسي وقراءة عميقة للمتغيّرات والتحوّلات المهمة على المستويات الفلسطينية والعربية والإقليمية والدولية، وأكد على أهمية اغتنام الفرص التي تتيحها تلك التحوّلات، والاستفادة من التغيّرات الآخذة بالتشكّل في موازين القوى الدولية.

وعلى الصعيد السياسي ناقشت الأمانة العامة نتائج الجهود والتحركات التي جرت خلال الفترة الماضية فيما يخصّ مقترحها بتشكيل جبهة وطنية موحّدة تتمسّك بالثوابت الوطنية وتدعم المقاومة الفلسطينية، وتم استعراض التحديات التي تواجه تشكيلها وإطلاقها، وأكدت أهمية متابعة الخطوات وتذليل العقبات التي تعترض طريقها، وأعادت التأكيد على أن المؤتمر، كشريك أساس في المشروع بالتعاون مع كل المؤمنين بفكرتها، على استعداد تام لبذل كل الجهود التي من شأنها الإسهام في إنجاح الفكرة ودفعها إلى الأمام. ومن أجل ذلك أقرّت الأمانة مسودة الاستراتيجية الوطنية المقترحة لإدارة المرحلة القادمة والتي يمكن أن تشكل رؤية سياسية توافقية للجبهة المقترحة، وقررت التواصل مع المؤسسات الفلسطينية والقوى والأطراف الفلسطينية الأساسية الفاعلة والشخصيات الوطنية بهذا الخصوص.

وعلى الصعيد المؤسسي ومتابعة أعمال هيئات المؤتمر، قدّمت منسقيّات ولجان المؤتمر عرضًا لتقارير إنجازها تناولت الأنشطة والفعاليات التي نفذتها خلال الفترة الماضية، كما عرضت خططها للمرحلة القادمة. واعتمدت الأمانة العامة التشكيلات المقترحة لعضوية اللجان المختلفة.

إن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج إذ يواصل دعمه لنضال شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني والتصدي لمخططاته التي تستهدف الأرض والإنسان والمقدسات، وإذ ينهض بدوره وواجبه في تفعيل دور فلسطينيي الخارج في المواجهة الشاملة مع الاحتلال وفي حشد الدعم والتأييد لصالح القضية الفلسطينية، ليؤكد على ما يلي:

  1. مركزية القضية الفلسطينية عربياً وإسلامياً، وضرورة تحرّك الحكومات والشعوب العربية والإسلامية لدعم وإسناد نضال شعبنا الفلسطيني الذي يخوض معركة مفتوحة مع الاحتلال. وتوجيه الدعوة للقمة العربية، المنوي انعقادها في 1 و 2 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم في الجزائر عاصمة التحرير والانعتاق من الاحتلال والاستعمار، للوقوف بقوة إلى جانب شعبنا الفلسطيني وتقديم كل إسناد ممكن لنضال شعبنا وثباته على أرضه.

  1. إن ما يجري على أرض فلسطين المحتلة من بطولات مشرّفة، في الضفة الصامدة والقطاع المحاصر، ليمثّل نقلة نوعية في أداء شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة ضد الاحتلال على طريق التحرير وإنهاء الاحتلال.

  1. الوقوف بقوة مع إخواننا المقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى في تصديهم البطولي للمؤامرات الصهيونية التي تستهدف القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

  2. الدعم الكامل لإخواننا الصامدين في قطاع غزة، وإسناد كل الجهود لكسر الحصار الجائر وتخفيف معاناة أهلنا القابضين على الجمر. 

  3. المطالبة بإجراء تحقيق دولي ضد جريمة إعدام الاحتلال للأطفال الفلسطينيين، ومطالبة المؤسسات والجهات الدولية والحقوقية بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم. 

  4. التحذير من أخطار الاختراق والتطبيع مع الكيان الصهيوني على المنطقة العربية، ومن التداعيات الخطيرة لمشاريع التعاون الإقليمي مع العدو الصهيوني.

  5. دعوة وكالة الأونروا إلى تحمل مسؤوليتها دون تقليص تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة. 

  6. توجيه التحية لأبناء شعبنا في مخيمات العودة، والدعوة إلى رفع معاناتهم وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.

  7. نتوجه بالتحية لأسرانا البواسل القابعين خلف القضبان ونحيي صمودهم الأسطوري في معركة الأمعاء الخاوية من أجل حريتنا وسيبقى تحريرهم واجب على كل حر.

عاشت فلسطين حرّة عربية أبية،،

وعاش شعبنا الفلسطيني المناضل المقاوم المرابط على أرضه

بيروت في  7-8 / 10 / 2022