الأسير أسامة الأشقر يوجه رسالة للمؤتمر الدولي لمقاومة التطبيع

وجه الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي أسامة الأشقر المعتقل منذ 19 عاما ومحكوم بالسجن المؤبد ثماني مرات، رسالة من داخل السجن عن الأسرى في سجون الاحتلال، للمؤتمر الدولي لمقاومة التطبيع، الذي ينظمه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، والذي أطلق أولى جلساته اليوم السبت 27-2-2021.
حيث قال الأسير الأشقر في مطلع رسالته، "من داخل عتمات الأقبية الرطبة، ومن عمق الظلم المتراكم بحجم الأكوان، أطيّر لكم جميعاً أطيب ما في الدنيا من أمنيات بالسلامة والتوفيق لكل ما تقومون به، فأنتم ذاك الضوء في نهاية النفق، وأنتم إشارة النصر المصرة على البقاء مرفوعة في وجه المحتل الظالم وأدواته، وأنتم الحقيقة التي ثبتت وسط الإعصار فلكم من كل إخوانكم الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال أجمل التحايا القلبية الصادقة".
وأضاف الأشقر " هذا اللقاء وكل ما تقومون به من نشاطات، لا تقل أهمية عما يقوم به أي مناضل فلسطيني، وهي أداة الرفع الحقيقية للفعل النضالي الإنساني ومثل هذه اللقاءات هي محط تقديرٍ عالٍ من قبل الشعب الفلسطيني ومناضليه".
وأوصى في رسالته بأن ترتبط مثل هذه اللقاءات بخطة عمل متواصلة يشارك فيها مختلف المناصرين والداعمين للحق الفلسطيني، وأن يكون هناك حوار ثقافي على مستوى النخب العربية كافة حول خطورة التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، وأن يتم الحشد لهذه المبادرة في العديد من وسائل الإعلام العربية والفلسطينية.
وأكد على أن كل مخططات الاحتلال وأعوانه لن تغير شيئاً في المعادلة ما دام الشعب الفلسطيني ثابت على أرضه وصامد.
وتابع الأشقر " الخطر القادم من "إسرائيل" هو الخطر الوجودي الحقيقي، حتى بعد اتفاقات السلام البائسة، كونها لا تريد دولاً قويةً مستقلة في المنطقة غيرها، وتريد أن تكون هي وحدها المسيطرة على الاقليم وفي المنطقة العربية براً وبحراً وجواً".
وأشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى لإيجاد أطراف تابعة لها من الدول العربية "كي تكون هي الفاعل الحقيقي في وسطها، وحتى يتيسر لها ضرب الوحدة الداخلية والعبث بالسلم والأمن الاجتماعي لاخضاعها لسيطرتها".
وحذّر من تكرار "الوقوع في فخ الاحتلال الاسرائيلي" مثلما حصل مع كثير من الدول سابقاً.