"أسطول الحريّة".. 10 أعوام على المجزرة وما زالت مشاهدها حاضرة والمجرم بلا محاكمة

"أسطول الحريّة".. 10 أعوام على المجزرة وما زالت مشاهدها حاضرة والمجرم بلا محاكمة

نحو 750 شخصاً ما بين سياسيين وناشطين وإعلاميين وفنانين من 41 دولة؛ ركبوا ست سفن محملة بالمواد الغذائية والمساعدات الإنسانية.

كانت أكبرها سفينة "مافي مرمرة - Mavi Marmara" التركيّة وانطلقوا في البحر باسم "أسطول الحرية" نحو قطاع غزة بهدف كسر الحصار، لكن رحلتهم لم تكتمل ولم يصلوا لهدفهم بعد أن تعرضت سفنهم لهجوم من قراصنة الاحتلال الصهيوني يوم 31 مايو/أيار عام 2010.

"أسطول الحريّة مبادرة أطلقها التحالف الدولي لكسر الحصار المكون من مجموعة من المؤسسات الأوروبية والعربية والأمريكية والكندية، سيّروا ست سفن كانت محمّلة بما يقارب 10 أطنان من المواد الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية المختلفة، وعلى متنها 750 شخصًا من 41 دولة وكانت أكبرها سفينة مافي مرمرة التركية، انطلقوا من إسطنبول وموانئ يونانية." هكذا عرّف أمين سر مؤتمر فلسطينيي أوروبا "أمين أبو راشد" عن أسطول الحريّة الذي كان أحد المشاركين فيه.

وروى أبو راشد خلال حوار له مع موقع "فلسطينيو الخارج" تفاصيل أحداث المجزرة التي تعرّضوا لها في الأسطول قائلاً: "يوم الإثنين الساعة الرابعة والنصف صباحاً جاء الكوماندوز الإسرائيلي بطائرة هولكبتر، وبدأ بإنزال جنوده على سفينة مافي مرمرة التركيّة، وحدث اشتباك من قبل الجنود الإسرائيليين من خلال إطلاق الرصاص على ركّاب السفينة".

وتابع: "ثم جاءت الزوارق البحرية واستولت على السفن الخمسة الأخرى، واستشهد 9 متضامنين على ظهر السفينة، وأصيب 45 آخرون، ثم اقتاد الكوماندوز الإسرائيلي السفن بعد اعتقالنا جميعاً وأخذنا إلى ميناء أسدود، حيث توجد فرق التحقيق التي حققت معنا جميعاً وفتّشتنا تفتيشاً أمنياً كبيراً، ثم أخذونا بسيارات كبيرة عبارة عن شاحنات مغلقة بشبك نحو منطقة بئر السبع جنوب فلسطين، وتم اعتقالنا في سجن بئر السبع، وهناك انتهى بنا المطاف".

وعن ردة فعل المتضامنين عند تعرضهم للهجوم ذكر أبو راشد أن "أغلب المتضامنين كانوا يحملون رسالة كسر الحصار ولم يرهبهم التخويف "الإسرائيلي"، بل كانت معنوياتهم عالية وأبدوا صلابة في الموقف".

وبيّن أنه بالرغم من عدم وصول الأسطول إلى قطاع غزة إلا أن رسالته وصلت للعالم بأن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في عرض البحر وسط المياه الدولية ضد نشطاء سلميين؛ ما هي إلا دليل على حقده ومخالفته لكل القوانين والأنظمة الدولية.

وأفاد أبو راشد بأن المحاولات لم تتوقف بعد أسطول الحرية الأول بل استمرت من خلال إطلاق الأسطول الثاني والثالث واتخاذ أشكال أخرى مختلفة للتضامن مع قطاع غزة، وأكد على ضرورة استمرار الحملات سواء البريّة أو البحرية لكسر الحصار.

ودعا إلى رفع الصوت وإبداع أساليب جديدة من أجل لفت الانتباه لما يجري في غزة من حصار مستمر منذ ما يقارب 14 عامًا".

10سنوات ولا يزال المجرم طليقًا دون عقاب أو محاكمة على جريمة وقعت ضد متضامنين مع قطاع غزة الذي يعاني حتى اللحظة تبعات الحصار الإسرائيلي الظالم في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والطبية والمعيشية.