مطالبات بالإفراج الفوري عن الأسيرة أنهار الديك

طالبت عائلة الأسيرة الحامل في شهرها التاسع أنهار الديك بالإفراج الفوري والعاجل عنها من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت العائلة في تصريح خاص لـ"فلسطينو الخارج": "نطالب كعائلة الديك كل المنظمات الدولية بالإفراج الفوري والعاجل عن الاسيرة الحامل انهار الديك، وأن تلد كباقي النساء بكرامة وحرية وأن يأتي طفلها خارج أسوار الزنازين".
وأفادت العائلة بوجود إهمال طبي ومماطلة في الإفراج عن أنهار من السجن رغم وضعها الصحي الصعب وأوضاع السجون المزرية خاصة في ظل جائحة كورونا.
وأكدت عائلة الديك في تصريحها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أنهار في 8-3-2021 حيث كانت في الشهر الرابع من حملها، وتعرضت رغم ذلك لضرب مبرح من حوالي 20 شخص من حرس الحدود وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتعاني أنهار الديك (25 عاماً) من مدينة رام الله والحامل في شهرها التاسع، من آلام شديدة في الحوض والقدمين نتيجة النوم على "البرش" (سرير حديدي)، واكتئاب حمل (ثنائي القطب)، ومن المتوقع أن تضع جنينها خلال أيام داخل سجون الاحتلال نتيجة المماطلة في الإفراج عنها.
وقبل أيام أرسلت الأسيرة الديك رسالة عبرت فيها عن وجعها وخوفها من الولادة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وكتبت في رسالتها "اشتقت لجوليا بشكل مش طبيعي... قلبي واجعني عليها ونفسي أحضنها وأضمها لقلبي... الوجع الي في قلبي لا يمكن أن يكتب في سطور".
وقالت "شو أعمل إذا ولدت بعيد عنكم وتكلبشت وأنا أولد وإنتوا عارفين شو الولادة القيصرية بره! كيف بالسجن وأنا مكلبش لحالي".
وأضافت الديك "آآخ يا رب طمعان في رحمتك... أنا كثير تعبانة وصابني آلام حادة في الحوض ووجع قوي في اجري نتيجة النوم على "البرش" مش عارفة كيف بدي أنام عليه بعد العملية".
وتساءلت بألم "وكيف بدي أخطو خطواتي الأولى بعد العملية وكيف السجانة تمسك إيدي باشمئزاز".
وتابعت "لسا بدهم يحطوني في العزل أنا وابني ويا ويل قلبي عليه عشان الكورونا".
وأردفت "مش عارفة كيف راح أقدر أدير بالي عليه وأحميه من أصواتهم المخيفة وقد ما كانت أمه قوية راح تضعف قدام اللي بعملوه فيها وفي باقي الأسيرات".
وختمت الأسيرة الديك رسالتها "طالبوا كل حر وشريف بغار على عرضه وشرفه بأن يتحرك ولو بكلمة... خطية هالولد في رقبة كل واحد مسؤول وقادر يساعد وما بساعد".
وفي سياق متصل أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامنية مع الأسيرة أنهار الديك تحت وسم #انقذوا_أنهار_الديك، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي والإفراج الفوري عنها.
حيث قالت المقدسية خديجة خويص في تغريدتها "هل تتخيلون حدوث مثل هذا؟!، ولادة داخل السجن!!، فمن يغيثها!!"
وغردت زينب موسوي قائلة: "هذا الاحتلال هو أكبر مضطهد لحقوق الإنسان، لحقوق المرأة، ولحقوق الطفل، هذا الاحتلال لا يعرف معنىً واحداً من معاني الإنسانية.."
وفي سياق متصل عبرت ميسون أبو صافي عن صمت العالم عن قضية الأسيرة بتغريدتها "الكيان الصهيوني يمارس انتهاكاته الجسيمة بحق الأسيرات الفلسطينيات تحت سمع وبصر العالم أجمع، دون أن يحرك سكاناً، وأنهار الديك خاطبت كل عربي حر برسالة من داخل السجن وتكلمت عن صراعها وعن احتمالية الولادة القيصرية داخل السجن مكبلة الأيدي."
أما أمير العجلة فقد غرد مستنكراً عنجهية الاحتلال الإسرائيلي بقوله "حتى الأجنّة في البطون المظلمة لم تنجو من عنجهية الاحتلال وظُلمه.."
والأسيرة الديك، ليست الأولى التي تلد بين قضبان السجون الإسرائيلية، فاستقبلت الأسيرة سمر إبراهيم صبيح، من سكان مخيم جباليا طفلها البكر براء بين قضبان الزنازين. وأنجبت الأسيرة انتصار القاق طفلتها “وطن” داخل السجون الإسرائيلية، وماجدة جاسر السلايمة التي أنجبت طفلتها “فلسطين”، وأميمة الآغا التي أنجبت طفلتها “حنين”، وسميحة حمدان أنجبت طفلتها “حنين”، بالإضافة إلى الأسيرة المحررة ميرفت طه ومنال ناجي وأخريات وسط ظروف سيئة.
ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه نحو 4850 أسيراً، منهم 35 امرأة فلسطينية، منهن 11 أُمّا، و225 طفلا، و540 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.