حماد: سحب رويترز لجائزتها مني خاضع لضغوطات صهيونية

"كان أملنا أن تكون هذه مؤسسة مستقلة وأن يكون تقييم المسابقة والجوائز مستقل ولا يخضع لأي ضغوطات خارجية لكن للأسف هذا ما حدث".
بذلك ردت الصحفية الفلسطينية المقيمة في الضفة الغربية شذى حماد خلال حوار خاص لها مع "فلسطينيو الخارج" على سحب مؤسسة رويترز لجائزة "كورت شورك" التي منحتها لها عن فئة الصحفي المحلّي.
وأكدت حماد أن سحب مؤسسة رويترز لجائزة الصحفي المحلي منها كان استجابة لـضغوطات من مجموعات صهيونية مارست حملة تحريض واسعة على موقع تويتر خاصةً قبل سحب الجائزة بيوم.
وقالت حماد في حوارها مع "فلسطينيو الخارج": إنه " في 18 أكتوبر الجاري بدأت مجموعات صهيونية حملةً بنشر مقال عبر منظمة Honest Reporting الصهيونية والتي تتابع أداء الإعلام الغربي والدولي، في تغطية أحداث فلسطين، يحمل ادعاءات حول منشورات في صفحتي على فيس بوك تعود لعام 2014، واتهموني بتهم فضفاضة تحت عنوان معاداة السامية وهي التهم التي يتم إرفاقها لنا كصحفيين فلسطينيين".
وتابعت: "في صباح اليوم التالي خضعت لجلسة تحقيق من مؤسسة رويترز عبر الزوم، استجوبوني خلالها حول تلك المنشروات وأوضحت لهم ما تحوي وبلغتهم أن أحدها هو غير حقيقي ولم أكتبه أنا ولا يعبر عني ولكن لم يأخذوا توضيحاتي بعين الاعتبار وتم إرسال إيميل بسحب الجائزة وفي نفس اللحظة تم نشر بيان على العام دون إعطائي أي فرصة أخرى للرد".
وأوضحت حماد أنها في الثاني عشر من أيلول تلقت رسالة تفيد بحصولها على جائزة "كورت شورك" القائمة عليها مؤسسة رويترز عن فئة الصحفي المحلي، وذلك بناءً على تقييم مقالات صحفية لها تغطي قضايا المجتمع الفلسطيني والأحداث في فلسطين.
وأضافت: "خلال هذه الفترة من 12 أيلول بدأت التحضير والاستعداد للسفر لحضور حفل سيقام في 26 و 27 أكتوبر الجاري وكنت على تواصل شبه يومي مع المؤسسة إلا أنه تم سحب الجائزة بعد منحي اياها بأيام".
وكانت مؤسسة تومسون رويترز قد أعلنت عن سحب جائزة "كورت شورك" للصحافة الدولية من الصحفية الفلسطينية شذى حماد، بعد أيام قليلة من منحها إياها، بعد تحريض إسرائيلي ضدها بدعوى "معاداة السامية".
وأصدرت مؤسسة تومسون رويترز في لندن بيانًا، أعلنت فيه عن سحب الجائزة من الصحفية شذى عن فئة "المراسل المحلّي".
وجاء في البيان "اتخذت مؤسسة تومسون رويترز وصندوق كورت شورك التذكاري اليوم القرار الصعب، بسحب جائزة الصحافة الممنوحة للصحفية الفلسطينية المقيمة في الضفة الغربية، شذى حماد".
وقالت المؤسسة إنه تم اتخاذ القرار في أعقاب "اكتشاف منشور على وسائل التواصل الاجتماعي على حساب حماد في فيسبوك، يوحي بتأييد أيديولوجية هتلر، في عام 2014".
وتحدثت المؤسسة عن منشور كتبته الصحفية يعود إلى عام 2014 أيضًا، وقالت إن شذى استخدمت فيه "لغة متطرفة معادية للسامية".
ووصفت المؤسسة وصندوق كورت شوك التذكاري منشورات حمّاد بـ"خطاب الكراهية"، وقالت إنهما اضطرتا لاتخاذ هذه الخطوة "من أجل حماية نزاهة جوائز كورت شورك".
من جانبها اعتبرت حماد في حوارها مع "فلسطينيو الخارج" سحب الجائزة منها أنه "تصرف غير مهني ولا أخلاقي من مؤسسة تعتبر نفسها مستقلة ولا تخضع للضغوطات الخارجية"، مشيرةً إلى أن رويترز خضعت بقرارها لإملاءات من مجموعات صهيونية بعد انتهاء تقييم المقالات واستجابت للضغوطات حتى بعد صدور النتائج.
وبيّنت أن سحب الجائزة جاء ضمن حملة مستمرة تُمارَس ضد الصحفي الفلسطيني بحيث تؤدي لعزله وفصله عن الإعلام الدولي، وتؤثر بشكل مباشر على تغطية الأحداث في فلسطين، بهدف عزل فلسطين عن الإعلام الدولي وحجب صوتها عن العالم.
وذكرت أحداث سابقة مشابهة لما حدث معها وتأتي في السياق ذاته وأبرزها " فصل عدد من المصورين الصحفيين في غزة من صحيفة نيويورك تايمز، بالإضافة لفصل صحفيات فلسطينيات من مؤسسات صحفية دولية أخرى، وأيضاً فصل الصحفية تالة حلاوة من مؤسسة BBC"، وكلها كانت تحت تهمة معاداة الساميّة التي بات اللوبي الصهيوني يستخدمها ضد الصحفيين الفلسطينيين بهدف تشويه دورهم المهني في العمل الصحفي.