ليلى وافي: جائحة كورونا عقدت أوضاع الفلسطينيين اللاجئين حديثا إلى بلجيكا ونهتم في دعم هذه الشريحة

قالت ليلى وافي مديرة اتحاد المرأة الفلسطينية في بلجيكا، إن العديد من الفلسطينيين اضطروا إلى الخروج بعد الحروب التي حصلت في الدول التي يتواجدون بها وكذلك من قطاع غزة، والهجرة إلى أوروبا عبر موجات متتالية من اللاجئين الذين يصلون في ظروف صعبة.
وفي حديث خاص مع "فلسطينيو الخارج" حول أوضاع الفلسطينيين القادمين حديثا إلى بلجيكا، أضافت:" الإيجابي أن أغلب الدول الأوروبية مجهزة لاستقبال هذه الحالات، حيث يوجد مؤسسات وخدمات اجتماعية ترافق العائلات وتلم شملهم، مع الأخذ بعين الاعتبار الحالات الصحية والنفسية".
وأشارت وافي إلى أن أغلب الحالات التي وصلت بلجيكا بداية 2017-2018 حصلت على إقامات وسويت أوضاعهم وبدأوا بالحصول على الجنسية البلجيكية، أما بالنسبة للاجئين الذين قدموا بين العامين 2020-2021، فقد عقّدت جائحة كورونا الوضع الاجتماعي والمادي والصحّي في أوروبا ممّا أدّى الى إعادة النظر في السياسة الأوروبية فيما يخصّ اللاجئين، حيث انخفضت معدلات استقبالهم وزادت التعقيدات والدعوات لعودتهم الى أوطانهم وكان الفلسطينيون من ضمنهم.
ونوهت إلى وجود مجموعات من دون إقامة شرعية، مضيفة بأنّ هذه الشريحة تهمهم كمؤسسة في بلجيكا لأنها تفقد حقوقها في العلاج والتعليم ولا تستطيع الدخول في دائرة العمل المقدمة من الحكومة البلجيكية. مؤكدة على دور اتحاد المرأة الفلسطينية وغيرها من المؤسسات في تقديم المساعدات لهذه الفئة من اللاجئين الفلسطينيين.
وحول الاتحاد قالت:" يتعلق بالمرأة والطفل وهدفه اجتماعي ترفيهي وتراثي أكثر ممّا هو سياسي ويركّز على نقل التراث عن طريق أعمال ترفيهية وتراثية وفلكلورية مثل دروس تعليم الدبكة للأطفال والمخيمات والرحلات والتجمّعات في الأعياد والمناسبات الفلسطينية".
وأشارت إلى أن هذه الفعاليات تهدف إلى غرس الهوية الفلسطينية عند الأطفال الذين يولدون في الخارج وإلى دمج الأطفال الوافدين الجدد مع الأطفال الفلسطينيين الموجودين في بلجيكا.
يشار إلى أن أعداد الفلسطينيين في بلجيكا قدرت عام 2020 بـ 18 ألف نسمة، بحيث يتوزعون على الأقاليم البلجيكية الثلاثة.