بيان صحفي حول مستجدات الوضع الفلسطيني
مؤتمر صحفي للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج
اسطنبول
الثلاثاء ٧ ذوالحجة ١٤٤١ هجري
الموافق ٢٨ تموز / يوليو ٢٠٢٠
"ترحيب بالتقارب الوطني الوحدوي على الساحة الفلسطينية ونحو حراك شامل في الداخل والخارج لمواجهة مخططات تصفية قضية فلسطين ".
تعيش قضيتنا الفلسطينية وشعبنا الثابت ظروفاً استثنائية ومرحلة حرجة بات فيها واضحاً للقاصي والداني المخططات الصهيونية المدعومة أمريكياً والتي ترمي إلى تصفية الحقوق الفلسطينية عبر ما دعي بصفقة القرن والتي تعمل على فرض حلول أحادية الجانب على كافة ملفات القضية متجاوزين بذلك كل الشرائع والقوانين الدولية وضاربين بعرض الحائط كافة الاتفاقات والقرارات الأممية.
أمام هذا كله فإن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج باعتباره إطاراً شعبياً جامعاً يعمل على تفعيل دور فلسطينيي الخارج في معادلة الصراع مع الكيان الصهيوني وفق رؤية واستراتيجية واضحة ومن منطلق إيمانه بأهمية دور فلسطينيي الشتات في هذه الظروف الصعبة باعتباره مكملاً لدور فلسطينيي الداخل ورافداً هاماً لثباتهم وصمودهم أمام ما يحاك ضد شعبنا الصابر من مؤامرات ، فإن المؤتمر يؤكد ويعلن عن جملة من النقاط والمبادرات بالغة الأهمية :
- يحيي المؤتمر شعبنا الفلسطيني الصابر الثابت في داخل فلسطين وخارجها ويؤكد على حق شعبنا في ممارسة كافة أشكال النضال والمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني ضمن ما يشرعه القانون الدولي.
- يسجل المؤتمر اعتزازه بتمسك أبناء شعبنا في الداخل والخارج بحق العودة إلى دياره وهو حق غير قابل للنقض أو الاجتزاء أو التفويض أو المقايضة أو الالتفاف عليه كما أنه حق جماعي وفردي لا رجعة عنه وغير قابل للتصرف .
- يثمن المؤتمر الحوار الوطني الذي أطلقته الفصائل الفلسطينية مؤخراً ويؤكد أهمية هذه الخطوة وضرورة تطويرها وصولاً إلى وحدة فلسطينية حقيقية تدفع عجلة النضال الوطني الفلسطيني وتعزز صموده وتحقق وحدة وطنية على قاعدة الالتزام ببرنامج المقاومة والميثاق القومي عام 1964 والوطني الفلسطيني لعام 1968.
- يؤكد المؤتمر أن مهمة تفعيل الدور الوطني لفلسطينيي الخارج ومشاركتهم في القرار السياسي الفلسطيني يجب أن يستند على إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي لكافة الفلسطينيين وذلك عن طريق إجراء انتخابات ديموقراطية نزيهة وشفافة تؤدي إلى مجلس وطني جديد يفرز لجنة تنفيذية قادرة على وضع برنامج وطني جامع قائم على التخلص من اتفاقية أوسلو وتصفية تركتها الضارة بحقوق الشعب الفلسطيني.
- يحيي المؤتمر صمود أهلنا في القدس وانتفاضاتهم المستمرة، وينبه إلى خطورة قرار الضم والاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ويدعو الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى دعم صمود أهلنا هناك وإفشال ما يحاك لهم من مخططات.
- يؤكد المؤتمر دور الشعب الفلسطيني في الخارج في دعم صمود ومقاومة شعبنا وانتفاضته في الداخل ضد الاحتلال الاسرائيلي وفي كسر الحصار الجائر المفروض على شعبنا في قطاع غزة.
- يؤكد المؤتمر على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية ومنع ذوبانها في مجتمعات اللجوء والاغتراب والعمل على تطوير الوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك.
- يدعوالمؤتمر إلى اطلاق طاقات شبابنا وشاباتنا الفلسطينيين حيثما وجدوا وتمكينهم من النهوض بأدوارهم الطليعية في مسيرة النضال على طريق التحرير كما يدعو إلى تشجيع كافة المبادرات الشبابية في شتى المجالات.
- يدعوالمؤتمر إلى دعم صمود ونضال المرأة الفلسطينية في الداخل والخارج.
-يطالب المؤتمر الدول العربية الشقيقة كافة، وجميع الدول التي تحتضن الفلسطينيين بضرورة توفير الحماية وسبل العيش الكريم لأبناء شعبنا الفلسطيني المقيم في بلدانهم ومنحهم كافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمدنية والإنسانية وحرية التنقل والسفر باعتبارها لا تنتقص من حقهم في العودة بل تدعمهم في أداء دورهم حتى إستعادة حقوقهم.
- يحيي المؤتمر شعبنا الثابت في مخيمات الشتات ويؤكد رفضه كل المخططات التي تستهدف تفكيك هذه المخيمات أو التعدي عليها باعتبارها شواهد حية على النكبة كما يجدد رفضه لكل محاولات تجفيف منابع الأونروا أو تشويه تعريف اللاجئ الفلسطيني والتي تؤسس لشطب حق العودة.
- يثمن المؤتمر الدور المتميز للحركات العالمية الداعمة للحق الفلسطيني وجماعات الضغط السياسي والمنظمات الحقوقية والمشاركين في سفن كسر الحصار عن غزة وحركات مقاطعة الاحتلال الصهيوني في العالم والمطالبين بمحاكمته كمجرم حرب ويدعوهم إلى تكثيف جهودهم في دعم الحقوق الفلسطينية.
- إن المؤتمر إذ يثمن مجدداً الخطوات الوحدوية التي أعلنت عنها الفصائل الفلسطينية مؤخراً والتي يرجو أن تثمر عن وحدة حقيقية وتمثيل فلسطيني واحد أساسه منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني فإنه وحتى يتم لشعبنا إعادة هيكلة المنظمة بشكل صحيح يضم كل مكونات شعبنا الفلسطيني فإن المؤتمر يدعو أبناء شعبنا ومؤسساته ومكوناته وفعالياته في شتى بلدان تواجده في الخارج إلى اطلاق حراك وحدوي محلي ضمن مبدأ الحفاظ على الثوابت الوطنية ليشرع في تحقيق الأهداف التالية:-
أولاً: مجابهة مشروع الاحتلال وإمتداداته في العالم ضمن منظومة القانون الدولي والمحلي.
ثانياً: السعي وبكل الإمكانات المتاحة لإسناد صمود شعبنا في الداخل وكذلك تقديم المساعدة لشعبنا حيث تطلب وخصوصاً في المخيمات.
ثالثاً: ترسيخ الهوية الوطنية لفلسطينيي الخارج للأجيال الشابة وضمان انخراطهم بالعمل الوطني .
رابعاً: الاندماج في المجتمعات المحلية كمواطنين على قدم المساواة لما فيه من تقديم نموذج حضاري لشعبنا.
خامساً: العمل بجدية نحو إشراك فلسطينيي الخارج في صناعة القرار الفلسطيني ضمن أليّات ديمقراطية.
- استجابة لمتطلبات هذه اللحظة التاريخية الاستثنائية، ومساهمة في الجهد الوطني اللازم للتصدي للتغول الصهيوني ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، يعلن المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج عن تحضيره لعقد مؤتمر بعنوان "أولويات القضية الفلسطينية في المرحلة القادمة ودور فلسطينيي الخارج المطلوب" والذي من المزمع انعقاده أواخر شهر أيلول/ سبتمبر من العام الجاري .
- لتحقيق مزيداً من الوحدة والتلاحم بين أبناء شعبنا الفلسطيني في الخارج في طور خدمة مشروع التحرر والانعتاق من المحتل سيتم إطلاق " منصة المؤتمر الشعبي الفلسطيني للحوار الوطني والتواصل وتناقل الخبرات ".
ختاماً يؤكد المؤتمر إجلاله لأرواح شهدائنا الأبطال ويتضرع إلى الله أن يشفي جرحانا البواسل كما يبعث تحية نضالية إلى أسرانا الصامدين على طريق تحرير فلسطين إلى أن تصبح الدولة الفلسطينية بحدود فلسطين التاريخية وبعاصمتها القدس حقيقة لا حلماً، كما ويتمنى المؤتمر السلامة لأبناء شعبنا وأمتنا والبشرية جمعاء من جائحة كرونا.
إنتهى.