أسامة أبو ارشيد
كلّ هذا الإذلال الإسرائيلي للولايات المتحدة
تضع الولايات المتحدة إصبعاً في عين روسيا وهي ترسل المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية إلى أوكرانيا، بعشرات المليارات من الدولارات، غير مبالية باحتجاجات موسكو ولا وعيدها.
خيانة غزّة... عندما يعيد التاريخ إنتاج أنساقه
أليس من العار أن يتضوّر أهل قطاع غزّة جوعاً وعطشاً، في حين تعجز الدول العربية والإسلامية عن إيصال الطعام والشراب والدواء والوقود لهم؟
متى تنتفض مصر لمصالحها الاستراتيجية في غزّة؟
لا تعرف الوقاحة الإسرائيلية حدوداً ولا سقوفاً، وهي لا توفّر عدواً ولا صديقاً، ولا حتى حليفاً. كل شيء يتمركز حولها، المهمّ مصالحها ومصالح قادتها، وبعد ذلك، فليتضرّر من يتضرّر، وليدفع ثمن أنانيتها حتى أشدّ الناس والدول إخلاصاً وإسناداً لها.
قطاع غزّة بين أيقونة "المُعْتَصِمِ" وغيابها
عبثاً يستنجد الفلسطينيون في قطاع غزّة الذين يتعرّضون لحرب إبادة إسرائيلية بـ"الدول العربية" و"الحكّام العرب" و"العرب"، بل وحتى بـ"الدول الإسلامية" و"المسلمين". تعلم وهم يطلقون هذه الصرخات تحت وطأة الألم وفاجعة الحال أنهم ما يطلقونها إلا استنكاراً لا استفساراً، فهم مثلنا يعرفون أن صرخاتهم ستذهب أدراج الرياح، وأنها ستقع على آذانٍ صمّاء وإرادة ضائعة
عندما يخشى بايدن تبدّد "الأخلاقية الأميركية" في غزّة
لا خلاف، تقريباً، بين الخبراء في الشؤون الأميركية، في أن ثمَّة فارقاً بين المثال والقيم السامية التي تزعمها الولايات المتحدة والواقع والممارسة الحقيقية، تاريخاً وحاضراً.
تحدّيات وبديل غياب مشروع وطني فلسطيني
إذا استوعبنا هذه المعطيات، فلا يُستبعد أن ينشأ إطار وطني فلسطيني جَمعِي يدمج عمل كل الساحات والمستويات المختلفة والمتعددة، ويصهره في مشروع وطني فلسطيني متماسك، حتى ولو اختارت القيادة الرسمية أن تبقى على هامشه.