وما أدراك ما اليوم التالي
اعتبر يوم الأحد 19-1-2025 الساعة الثامنة والنصف صباحاً، بتوقيت القدس، يوم نفاذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وهو الاتفاق الذي أوقف العدوان الذي، وقعه نتنياهو، وأنفه راغم.
قراءة للاتفاق حول حرب غزة
أخيرًا تحققت صفقة وقف إطلاق النار، بعد خمسة عشر شهرًا، أو بعد 464 يومًا من حرب العدوان التي شنها الكيان الصهيوني، بقيادة نتنياهو، ودعم الدول الغربية عمومًا، ولا سيما الرئيس الأميركي جو بايدن، على المقاومة: (كتائب عزالدين القسّام وسرايا القدس)، ولا سيما على الشعب الفلسطيني، وتدمير البيوت والمؤسسات والمشافي في قطاع غزة.
هل ثمة فرصة حقيقية لصفقة الأسرى؟
تشير آخر المعطيات إلى أنّ ثمة تقدما في ملف صفقة الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس. وأعطت الأجواء السياسية والإعلامية الإسرائيلية مؤشرات إيجابية على جهود أكثر جدية في السعي لعقد صفقة قبل استلام ترامب الرئاسة الأمريكية في 20 كانون الثاني/ يناير 2025؛ وأنّ نتنياهو أعطى وفده المفاوض إلى الدوحة صلاحيات موسَّعة للوصول إلى صفقة، كما تناقلت الأخبار ترتيبات لالتحاق رئيس الموساد ديفيد بارنياع بالوفد المفاوض في الدوحة.
الدم الفلسطيني حرام
محرَّم على كل فلسطيني أن يستبيح دم أخيه الفلسطيني تحت أي مبرر وفي أي زمان ومكان، فكيف والشعب الفلسطيني كله يتعرض لحرب إبادة وهجمة صهيونية تستهدف وجوده، وترمي لإبادته، وتمارس تطهيرًا عرقيًا هو الأكثر دموية منذ النكبة الأولى.
ترامب وفتح أبواب الجحيم
كل تقديرات الموقف من الآن، إلى ما بعد تسلّم دونالد ترامب، مقاليد الرئاسة الأمريكية، تحتاج إلى تريّث. وذلك بسبب خصوصية آرائه ومواقفه، بالنسبة إلى مختلف القضايا السياسية والاقتصادية، سواء أكان في ما يتعلق بقضايا منطقتنا العربية- الإسلامية، أم كان في ما يتعلق بالقضايا العالمية. بل حتى بالنسبة إلى الوضع الداخلي الأمريكي، في ما يتعلق بالدولة العميقة.
حرمة الدم الفلسطيني أولوية وطنية
الاقتتال الداخلي الفلسطيني أياً كان شكله وسببه فهو في نهاية المطاف لا يُمكن إلا أن يصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم، ولذلك علينا أن نعترف بأن إسرائيل نجحت في إشغال فلسطينيي الضفة الغربية باقتتال داخلي بغيض، في مدينة جنين ومخيمها، وإن كان هذا الاقتتال محدوداً ويحمل شكل «عملية أمنية» تنفذها السلطة الفلسطينية.