أقلام وآراء

الحرب خيرٌ من نصف حرب

لقد مضى على اتفاق المرحلة الأولى من مشروع ترامب أربعة عشر يوما، وقطاع غزة يواجه، عمليا، اعتداءات مستمرة من جانب نتنياهو. وقد راح ضحيتها، المئات بين شهداء وجرحى، فضلا عن مواصلة القصف وهدم المنازل، والاستمرار في التضييق على دخول المساعدات، من طعام ودواء والحرمان من وصول الخيام.

الحرب خيرٌ من نصف حرب

تحيّزات غربية متأصلة يكشفها ملف الأسرى والجثامين

ليس لفلسطين أسرى في سجون الاحتلال، وليس بينهم أطفال أو نساء أو مرضى بالأحرى، ولا جثامين فلسطينية اختطفها الاحتلال وظل يحتجزها سنين عددا. إنه الانطباع الذي تمنحه الخطابات الرسمية الغربية بشأن تطورات غزة ومستجدات الملف الفلسطيني، فقد تحدثت جوقة الدول والحكومات والخارجيات على مدار سنتين بنبرة متماثلة تقريبا عن "رهائن" يتعين الإفراج عنهم، والمقصود أنهم إسرائيليون حصرا.

تحيّزات غربية متأصلة يكشفها ملف الأسرى والجثامين

الاحتلال بعد عامين من العدوان.. سقوط الكيان المنبوذ وولادة وعي عالمي جديد

بعد عامين على العدوان الإسرائيلي على غزة، تتضح ملامح مرحلة جديدة في تاريخ الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، بل وفي الوعي العالمي تجاه ما يسمى "الكيان الإسرائيلي". لم يعد الاحتلال يملك ما يسوّقه من أكاذيب حول "حقه في الدفاع عن نفسه"، ولا ما يبرر جرائمه الممنهجة ضد المدنيين. فالعالم الذي كان يصمت لعقود بدأ اليوم ينطق بالحقيقة، ويتعامل مع إسرائيل كدولة مارقة خارجة عن القانون الدولي.

الاحتلال بعد عامين من العدوان.. سقوط الكيان المنبوذ وولادة وعي عالمي جديد

غزة تزلزل الوعي و تصنع التاريخ

في بقعةٍ من الأرض، لا تزيد مساحتها على 365 كيلومتراً، تُختزل فيها اليوم أعظم معاني الصراع الوجودي، إنها غزة الشعلة المتوهجة، التي تحولت من محض رقم وسط خريطة الضعف والخذلان، إلى صانع لقوانين القوة، وإلى بوصلةٍ تُعيد توجيه العالم، بل وتعيد تعريف مفهوم "القوة" نفسه، إنها الزلزال الذي لم يهدأ، الذي انطلق من وسط ركام مبانيها ليصل هديره إلى قارات الأرض، فيعيد تشكيل تحالفاتها ويهز عروش سردياتها المزيفة.

غزة تزلزل الوعي و تصنع التاريخ

عامان من الحرب الكاشفة

لم يكن السابع من أكتوبر يومًا عاديًا، بل كان يومًا دُوّن في سجل التاريخ. كيف لا، وهو اليوم الذي انقلبت فيه الموازين، ودوّى صداه في القلوب قبل أن يدوّي في ساحات المعارك؟ يوم حمل معه معنى الإرادة حين تنتفض، ومعنى الكرامة حين تستيقظ، ومعنى العودة حين تُطالَب بقوة.

عامان من الحرب الكاشفة

خطة ترامب هي امتداد لإنكار الحقوق الفلسطينية واستمرار الاحتلال

هذه الخطة هي محاولة خبيثة تسعى إلى أن تحقق بالسياسة ما لم تستطع حرب الابادة تحقيقه في الميدان. لا حماس ولا سلطة ولا اي فصيل مخول بالتنازل عن الحقوق الفلسطينية الثابتة.

خطة ترامب هي امتداد لإنكار الحقوق الفلسطينية واستمرار الاحتلال