أقلام وآراء

عامان من الحرب الكاشفة

لم يكن السابع من أكتوبر يومًا عاديًا، بل كان يومًا دُوّن في سجل التاريخ. كيف لا، وهو اليوم الذي انقلبت فيه الموازين، ودوّى صداه في القلوب قبل أن يدوّي في ساحات المعارك؟ يوم حمل معه معنى الإرادة حين تنتفض، ومعنى الكرامة حين تستيقظ، ومعنى العودة حين تُطالَب بقوة.

عامان من الحرب الكاشفة

خطة ترامب هي امتداد لإنكار الحقوق الفلسطينية واستمرار الاحتلال

هذه الخطة هي محاولة خبيثة تسعى إلى أن تحقق بالسياسة ما لم تستطع حرب الابادة تحقيقه في الميدان. لا حماس ولا سلطة ولا اي فصيل مخول بالتنازل عن الحقوق الفلسطينية الثابتة.

خطة ترامب هي امتداد لإنكار الحقوق الفلسطينية واستمرار الاحتلال

سلام مزعوم وازدواجية فاضحة

عن أي عدل يتحدثون، وما هذا السلام المغمّس بالدماء؟ أي سلام ذاك الذي يُفرض بالقوة، وتحت رعاية أمريكية، وبأيدٍ عربية تستجلب إدارة أجنبية لتجلس في قلب غزة، في عقر دار العرب، وكأنها وصيّ على أهلها وأرضها! أي عقل يقبل أن يُنزع سلاحُ مَن يدافع عن نفسه وأرضه وعِرضه، مَن يدافع عن كرامة أمة، بينما "إسرائيل" بكامل ترسانتها العسكرية، مدججة بالصواريخ والطائرات والدبابات؟ أين التوازن؟

سلام مزعوم وازدواجية فاضحة

ترامب ومشروعه الجديد

انتقل الوضع في غزة، إلى مرحلة جديدة، خلال الأسبوع الفائت. فمن جهة، تصاعدت عمليات المقاومة. وثبت أن استراتيجية "عربات جدعون2" آيلة إلى فشل. وذلك بالرغم من التصعيد، الذي راح الجيش ينزله بسكان غزة، على مستوى القتل الجماعي والتجويع، كما على مستوى التوسّع في التدمير، أكثر من ذي قبل، من جهة أخرى.

ترامب ومشروعه الجديد

اعتراف بريطانيا بفلسطين: هل يٌسقِط "وعد بلفور؟!"

منذ أكثر من مئة عام رسمت بريطانيا بيدها نقطةً سوداء في تاريخها الإنساني وزرعت وباءً في جسد الأمة العربية حين خطّ وزير خارجيتها "آرثر بلفور" عام 1917 وعدًا جائراً منح بموجبه أرضًا ليست له لجماعات ليس لها الحق في تلك الأرض. كان ذلك الوعد نقطة تحوّل في تاريخ فلسطين؛ منه انطلقت الهجرة المنظّمة، وتكرّس الانتداب، ثم فُتحت أبواب النكبة والشتات، وباب الوجع للشعب الفلسطيني.

اعتراف بريطانيا بفلسطين: هل يٌسقِط "وعد بلفور؟!"

إلى متى ستبقى غزة تنزف؟!

إلى متى سنبقى نبكي بصمت وإلى متى سيبقى العالم متخاذلاً متكئاً على مقاعد المؤتمرات مكتفياً ببيانات تغرقنا بتخاذل أكبر لا توقف نزيفاً ولا تداوي جرحاً، غزة اليوم باتت تصفي ما تبقى في عروقها من دماء لم تجد مضمدًا واحداً يسعفها بصدق، عامين والجرح مفتوح وينزف وسط خذلان وصمت عربي وعالمي.

إلى متى ستبقى غزة تنزف؟!