لماذا أدارت أميركا الهجوم الإسرائيلي على إيران بحذر؟
جاء الردّ الإسرائيلي على الضربة الصاروخيّة الإيرانية الأخيرة في الإطار الزمني المتوقع، أي بعد انتهاء الأعياد اليهودية، وقبل الانتخابات الأميركية.
في مواجهة الإبادة
الإبادة البشرية المستمرة بحق المدنيين لعام كامل، وما زالت تتصاعد في قطاع غزة، قد وصلت اليوم في المنطقة الشمالية منه إلى أن يقرن القصف والتقتيل الجماعي والتدمير المتفاقم، باستخدام سلاح الجوع والتعطيش، والحرمان من الغطاء والدواء والنوم، حدا يجعل الموت هو المصير الوحيد للمئات
ما هي خطة "إسرائيل" القادمة؟
قُتل يحيى السنوار شهيدًا في ساحة الميدان، مشتبكًا مقبلًا غير مدبر، فكان موته غصة في حلق الاحتلال وقادته، بعد أن حرمهم صورة النصر في مماته، ودمّر ردعهم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأهان كبرياء جيشهم الذي لا يُقهر.
نتنياهو عاد إلى المأزق
لا شك في أن تأخر الضربة المتوقعة من قِبَل الكيان الصهيوني، ردا على الضربة الموجعة التي كانت إيران قد وجهتها إليه، سيزيد من صعوبة الانتظار، وذلك لما يعنيه ذلك من تأجيل لتقدير الموقف القادم، بسبب ارتباطه بنوعية الضربة المتوقعة وحجمها، ومن ثم الرد الإيراني عليها، وما سيتركه الأمران من مستقبل للصراع المحتدم على جبهتيّ غزة ولبنان.
3 سيناريوهات قادمة ستحدد مستقبل المنطقة
وسّعت "إسرائيل" عدوانها على لبنان بعد أن نقلت ثقل عملياتها العسكرية إلى الشمال، فأقدمت على اغتيال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، بعد أن اغتالت فؤاد شُكر رئيس هيئة أركان الحزب، وإبراهيم عقيل قائد قوات الرضوان الخاصة، فاتحة بذلك موجة من القصف الجنوني على الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله.
الأثر العالمي لطوفان الأقصى
خلاصة السنة المنصرمة، منذ عملية طوفان الأقصى الكبرى، كانت قاسية جدا على الشعب في قطاع غزة، وذلك بسبب ما شُنت عليه من حرب إبادة إجرامية وحشية، طوال اثني عشر شهرا بلا توقف، وليل نهار، وساعة بساعة، وأمام العالم بأسره صوتا وصورة، ومناظر أشلاء، وأجساد تحت الركام، وأطفال يتمرغون بالدماء، وآباء وأمهات يحملونهم إلى أن يُدفنوا جماعيا، أو إلى المشافي التي أصبحت خرابا.