حرب الإبادة إلى أين؟
لا بدّ من أن يعجب أصدقاء الكيان الصهيوني ومؤيدوه، كما أعداؤه ومعارضوه، من المستوى المنحط الذي وصلته قياداته الحالية، وقسم كبير من "رأيه العام"، (وهو مشكّل من مستوطنين، أبا عن جد)، وذلك عند التدقيق في الإبادة البشرية والقتل الجماعي اللذين مورسا على مدى أحد عشر شهرا، وما زال حبلهما على الجرار حتى اليوم، وغدا.

الشعوب المحتكرة للحرية
ذهب البعض إلى جعل "الحرية الفردية" أولوية، والقيمة العليا من بين القيم الأخرى. وأصروا على مناقشتها كقيمة مجردة، بمعزل عن التجربة الغربية وما انتهت إليه من ظلم عالمي يمارسه الغرب ضد غالبية شعوب العالم، وما انتهت إليه من دمار للطبيعة والمناخ، ومن طغيان واحتكار للسلطة والثروات الخيالية في يد بضعة أفراد.

النقطة الحرجة في الضفة الغربية
بدأ الاحتلال الإسرائيلي حملتَه العسكرية المكثفة والمركزة في شمال الضفة الغربية يوم 28 أغسطس/آب الماضي، مستهدفًا على الخصوص مدن: طوباس، وطولكرم، وجنين، ومخيمات، مثل: نور شمس، وجنين، والفارعة. وما يحدث ليس إلا حلقة جديدة في سلسلة حملات عسكرية لم تتوقف منذ سنوات، كحملة "السور الواقي"، و"جزّ العشب"، و"بيت وحديقة"، وصولًا إلى الحملة الحالية التي تحمل اسم "مخيمات صيفية".

ثلاث نساء يهددن الأمن القومي.. ماذا يحدث في جامعات بريطانيا؟
قال الأكاديمي الجامايكي البريطاني ستيوارت هول ذات مرة: "الجامعة هي مؤسسة نقدية أو لا شيء". تلعب الجامعات دورًا مهمًا في الحفاظ على مبادئ الحرية الأكاديمية والتحقيق النقدي، خاصة اليوم، في ظلّ النقاشات والاحتجاجات المتزايدة حول حرب إسرائيل على غزة.

المقاومة وجريمة الإبادة
منذ الآن بدأت بعض المقالات تطل برأسها لتنتقد المقاومة، بأنها لم تحسب موازين القوى، التي لا تسمح للشعب الفلسطيني سوى بالانكفاء عن المقاومة، وجعل أولويته واستراتيجيته هما السعي للبقاء، بل المحافظة على مجرد البقاء على الأرض.

مقاومة الضفة الغربية: النهضة الثالثة
شهدت الضفة الغربية منذ احتلالها عام 1967 نهضتان سابقتان للمقاومة قابلتهما حملتان تاريخيتان لإجهاضها، أما النهضة الأولى فكانت بانتفاضة الحجارة المباركة في 1987 وأخذت شكل الفعل الشعبي الشامل الذي تشكلت قيادات جماهيرية وطنية وإسلامية لاستدامته وتنظيم وتيرته، وكانت آفاق المقاومة فيها متاحة لمن أراد بمجرد خروجه من باب منزله: فرفع علم فلسطين مقاومة، وإحراق العلم الصهيوني مقاومة، والشعار على الجدار مقاومة، ورمي الحجر مقاومة، والإضراب التجاري مقاومة.
