زياد ابحيص
مقاومة الضفة الغربية: النهضة الثالثة
شهدت الضفة الغربية منذ احتلالها عام 1967 نهضتان سابقتان للمقاومة قابلتهما حملتان تاريخيتان لإجهاضها، أما النهضة الأولى فكانت بانتفاضة الحجارة المباركة في 1987 وأخذت شكل الفعل الشعبي الشامل الذي تشكلت قيادات جماهيرية وطنية وإسلامية لاستدامته وتنظيم وتيرته، وكانت آفاق المقاومة فيها متاحة لمن أراد بمجرد خروجه من باب منزله: فرفع علم فلسطين مقاومة، وإحراق العلم الصهيوني مقاومة، والشعار على الجدار مقاومة، ورمي الحجر مقاومة، والإضراب التجاري مقاومة.
الأقصى تحت الحصار
مع اقتراب شهر رمضان المبارك جددت قوات الاحتلال برج المراقبة والتجسس الذي تنصبه على المدرسة التنكزية على سطح الرواق الغربي للمسجد الأقصى، وركبت مزيداً من الكاميرات على مئذنة السلسلة وبابي المطهرة والسلسلة، ونصبت حواجز حديدية لتقييد الحركة عند باب الأسباط الذي يشكل المدخل الأقرب للوافدين إلى المسجد الأقصى من خارج مدينة القدس
سلاح المدرعات الصهيوني ومؤشرات الاستنزاف
في 11 و 12-5-2004 تعرضت مدرعتان صهيونيتان من نوع "M113" لاستهداف مباشر من المقاومة في حي الزيتون ثم في رفح أدى إلى قتل 6 جنود و 5 جنود على التوالي بحسب اعتراف قوات الاحتلال حيث انتشرت بعدها صورة شهيرة لجنود الاحتلال وهم يمسحون تراب غزة بأيديهم وهم جاثون على ركبهم بحثاً عن الأشلاء المتطايرة لزملائهم القتلى؛ وقد عُرفت تلك الحادثة حينها بـ "مجزرة ناقلات الجند المدرعة"
الأقصى أمام موسم العدوان السنوي الأعتى
نقترب من موسم الأعياد الذي تتخذه جماعات الهيكل المتطرفة منصة لتصعيد عدوانها على الأقصى في كل عام نحو أعلى ذروة له، وهو ما يفرض أن نتوقف عنده بالفهم والاستعداد والتحضير.
الدور الأردني في الأقصى أمام لحظة الحقيقة
في المحصلة نحن اليوم في الوقت بدل الضائع للاستدراك؛ فإما أن يعدِل الأردن الرسمي عن محاولة جمع المتناقضات ويمضي إلى سياسة تستفيد من الإرادة الجماهيرية وتستقوي بها، ويوقف منحنى التطبيع والارتهان الصاعد، أو أن الغطاء الرسمي العربي سيكشف عن الأقصى تماماً.