بعد أن نجحت الثورة السورية في خلع نظام الأسد، تزايد شعور اللاجئين الفلسطينيين في المخيم بالخذلان والنسيان. فبينما توجهت أضواء الإعلام واهتمامات المنظمات الإنسانية إلى مخيمات اللجوء الفلسطيني في دمشق وحلب وحمص وحماة، بقي سكان مخيم "دير بلوط" يعانون بصمت، ويواجهون ظروفاً إنسانية قاسية، وسط غياب أي أفق للعودة أو الدعم.

أكدت منظمة ثابت لحق العودة إن العائلات الفلسطينية في مخيمات اللاجئين في لبنان يواجهون أوضاعاً أمنية واقتصادية واجتماعية صعبة، في ظل تناقص بالاحتياجات الأساسية، وغياب كلي لدور وكالة "الأونروا"، والجمعيات الاجتماعية، ونقل برامجها وخدماتها وفرق عملها إلى مناطق أخرى في لبنان.

حذرت الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، من "حقبة سوداء" جديدة تنتظر "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا"، وذلك خلال فترة الإدارة الأمريكية الجديدة بزعامة دونالد ترامب.

قالت الأمم المتحدة إن الظروف المعيشية في غزة مميتة، وإن المدنيين الفلسطينيين يموتون من الجوع في حين يتفرج العالم، وأكدت أن إيجاد بديل للأونروا يقع على عاتق "إسرائيل".

منذ بداية عدوانه على قطاع غزة، يشن الاحتلال الإسرائيلي هجمة شرسة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بهدف إلغائها ووقف عملها، وتصاعدت هجمات الاحتلال ضد الأونروا حيث بدأت باتهام عدد من موظفيها بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال العام الماضي، تلا ذلك استهداف الاحتلال لموظفي الوكالة وقصفه مقراتها، ثم العمل على قطع تمويلها وصولاً إلى المصداقة على مشروع قانون يحظر عملها في الأراضي المحتلة.

قالت الأونروا في تقريرها الخاص الذي يرصد حركة نزوح العائلات المهجرة من فلسطينيي سوريا والمتواجدين في لبنان بأنه وحتى 23 تشرين الأول/أكتوبر 2024، غادر لبنان إلى سوريا 814 عائلة (ما يقدر بـحوالي 4,000 شخص).