أقلام وآراء

الاحتلال بعد عامين من العدوان.. سقوط الكيان المنبوذ وولادة وعي عالمي جديد

بعد عامين على العدوان الإسرائيلي على غزة، تتضح ملامح مرحلة جديدة في تاريخ الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، بل وفي الوعي العالمي تجاه ما يسمى "الكيان الإسرائيلي". لم يعد الاحتلال يملك ما يسوّقه من أكاذيب حول "حقه في الدفاع عن نفسه"، ولا ما يبرر جرائمه الممنهجة ضد المدنيين. فالعالم الذي كان يصمت لعقود بدأ اليوم ينطق بالحقيقة، ويتعامل مع إسرائيل كدولة مارقة خارجة عن القانون الدولي.

الاحتلال بعد عامين من العدوان.. سقوط الكيان المنبوذ وولادة وعي عالمي جديد

غزة تزلزل الوعي و تصنع التاريخ

في بقعةٍ من الأرض، لا تزيد مساحتها على 365 كيلومتراً، تُختزل فيها اليوم أعظم معاني الصراع الوجودي، إنها غزة الشعلة المتوهجة، التي تحولت من محض رقم وسط خريطة الضعف والخذلان، إلى صانع لقوانين القوة، وإلى بوصلةٍ تُعيد توجيه العالم، بل وتعيد تعريف مفهوم "القوة" نفسه، إنها الزلزال الذي لم يهدأ، الذي انطلق من وسط ركام مبانيها ليصل هديره إلى قارات الأرض، فيعيد تشكيل تحالفاتها ويهز عروش سردياتها المزيفة.

غزة تزلزل الوعي و تصنع التاريخ

عامان من الحرب الكاشفة

لم يكن السابع من أكتوبر يومًا عاديًا، بل كان يومًا دُوّن في سجل التاريخ. كيف لا، وهو اليوم الذي انقلبت فيه الموازين، ودوّى صداه في القلوب قبل أن يدوّي في ساحات المعارك؟ يوم حمل معه معنى الإرادة حين تنتفض، ومعنى الكرامة حين تستيقظ، ومعنى العودة حين تُطالَب بقوة.

عامان من الحرب الكاشفة

خطة ترامب هي امتداد لإنكار الحقوق الفلسطينية واستمرار الاحتلال

هذه الخطة هي محاولة خبيثة تسعى إلى أن تحقق بالسياسة ما لم تستطع حرب الابادة تحقيقه في الميدان. لا حماس ولا سلطة ولا اي فصيل مخول بالتنازل عن الحقوق الفلسطينية الثابتة.

خطة ترامب هي امتداد لإنكار الحقوق الفلسطينية واستمرار الاحتلال

سلام مزعوم وازدواجية فاضحة

عن أي عدل يتحدثون، وما هذا السلام المغمّس بالدماء؟ أي سلام ذاك الذي يُفرض بالقوة، وتحت رعاية أمريكية، وبأيدٍ عربية تستجلب إدارة أجنبية لتجلس في قلب غزة، في عقر دار العرب، وكأنها وصيّ على أهلها وأرضها! أي عقل يقبل أن يُنزع سلاحُ مَن يدافع عن نفسه وأرضه وعِرضه، مَن يدافع عن كرامة أمة، بينما "إسرائيل" بكامل ترسانتها العسكرية، مدججة بالصواريخ والطائرات والدبابات؟ أين التوازن؟

سلام مزعوم وازدواجية فاضحة

ترامب ومشروعه الجديد

انتقل الوضع في غزة، إلى مرحلة جديدة، خلال الأسبوع الفائت. فمن جهة، تصاعدت عمليات المقاومة. وثبت أن استراتيجية "عربات جدعون2" آيلة إلى فشل. وذلك بالرغم من التصعيد، الذي راح الجيش ينزله بسكان غزة، على مستوى القتل الجماعي والتجويع، كما على مستوى التوسّع في التدمير، أكثر من ذي قبل، من جهة أخرى.

ترامب ومشروعه الجديد