فلسطين .. عندما تنقلب الموازين
تتالت المفاجآت، ابتداءً من هبّة باب العمود، والصمود الأسطوري لأهالي حيّ الشيخ جرّاح في وجه محاولات اقتلاعهم وتهجيرهم وإحلال المستوطنين محلهم، إلى الدفاع عن المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، ومنع المستوطنين من اقتحامه، وفق ما خطّطوا له، بمساعدة الشرطة الإسرائيلية. كانت القدس البداية، إذ احتشد فيها عشرات الآلاف من أهلها، ومن مختلف أرجاء الضفة الغربية، وفلسطينيي الأراضي المحتلة منذ 1948 الذين شدّوا الرحال إلى الأقصى وإلى "الشيخ جرّاح"، مؤكدين وحدة موقف الشعب الفسطيني الذي عبر جميع الحواجز، وتجا

أمريكا في جلباب ترامب
المتابع للمشهد السياسي الدولي من العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمسجد الأقصى والقدس وحي الشيخ جراج وأراضي 48، يدرك حقيقة المواقف التي دعت إلى خفض التصعيد ووقف القتال بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية. مواقف أوروبية ودولية متعددة رفضت إجراءات الاحتلال في مدينة القدس والمسجد الأقصى وسياسة الاحتلال في تهجير أهالي حي الشيخ جراج، ودعت إلى وقف هذه السياسات التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي فيما يتعلق بمدينة القدس المحتلة.

إلى الانتفاضة الشاملة
لو كانت ثمّة قيادة رسمية فلسطينية، غير القيادة الحالية التي يرأسها ويقودها محمود عباس، لقامت انتفاضة شعبية شاملة في القدس والضفة الغربية منذ خمس سنوات على الأقلّ، ولكانت القدس والضفة محرّرتَين من الاحتلال والاستيطان. هذا الرأي لا يُقال تجنّياً، فمحمود عباس حدّد استراتيجية تعتمد منهج «اتفاق أوسلو» الذي كان عرّابه، وما زال مصرّاً عليه، على الرغم من فشله الفاضح، وعلى الرغم ممّا تلقّاه ويتلقّاه «أبو مازن» من إهانات على المستوى الشخصي. والأنكى، أن رئيس السلطة ما زال مصرّاً على «التنسيق الأمني» الذي ي

أهم ما كشفته انتفاضة فلسطين في القدس
دائما ما منحنا النضال الفلسطيني دروسا عابرة للشعوب؛ لأنه نضال يمثل الشعوب المظلومة جميعها، وليس فقط الشعب الفلسطيني.

القدس تنتفض أم تنتخب؟
أثناء التفكير بالكتابة عن مستقبل الانتخابات الفلسطينية، واحتمال التأجيل من عدمه، برزت أحداث مدينة القدس كعنوان أوحد في ليالي رمضان؛ لا سيّما مع خروج الشباب المقدسي بشكل غير متوقّع لمواجهة جنود الاحتلال وعصابات المستوطنين المتطرفين أتباع الفكر الكهاني الساعين لتدنيس أقدس بقاع الأرض باقتحام باحات الأقصى المبارك في الـ 28 من شهر رمضان لإقامة شعائرهم التلمودية وسط التهديد بالموت للعرب تحت سمع الاحتلال وحماية مؤسسته العسكرية والأمنية..، فكانت شوارع القدس وباب العامود وبوابات الأقصى ساحات للتحدي لخيّا

أين الأولوية الفلسطينية؟
من غير الصحيح أن تم التشديد على أن الوضع الفلسطيني في أزمة أو مأزق في الوقت الذي يعاني فيه العدو الصهيوني أزمة ومأزقاً، لم يسبق لهما من مثيل، وذلك منذ وعد بلفور 1917 حتى وقت قريب، لنقل حتى نهاية القرن العشرين، مع أقل أو أكثر ببضع سنين.
