امتازت الجزائر بأن تطوّرت فيها حالة مذهلة من التماثل الوجداني مع فلسطين، لها خصوصيتها التي تتضح سماتها من تعبيرات الأفراد والجماهير التلقائية. ولا تهوِّن خصوصية الجزائر في هذا الشأن من أصالة مواقف الشعوب في غيرتها. 

"امكث في المنزل" هي الوصية الأولى في عالمنا اليوم، لمنع انتشار فيروس كورونا الذي صار جائحة معولمة، لكنها تحمل معاني غير متوقعة لدى الشعب الفلسطيني.

صدرت صحيفة "لومانيتيه" الفرنسية يوم الأربعاء (٢٠ نوفمبر/ تشرين الثاني) بواجهة صريحة في التعبير عن إقدام الإدارة الأمريكية على محاولة ‫شرعنة الاستيطان. خرجت الصحيفة التي أسّسها القيادي الاشتراكي البارز جان جوريه في بدايات القرن العشرين بعنوان عريض جاء فيه إنّ "ترمب يريد شطب فلسطين من الخريطة".

عندما ثار الشباب العربي عام 2011 للمطالبة بالحرية والديمقراطية في بلاده كانت "فيسبوك" هي منصّة التواصل الاجتماعي المفضّلة للحشد والتعبئة الجماهيرية، وهي خبرة مجرّبة في بيئات أخرى حول العالم.

مشهد لشابّة أو امرأة ممدّدة على قارعة الطريق مع دماء نازفة من رأسها على الأرض. صار المنظر "اعتيادياً" منذ خريف 2015، وتحوّلت ضحاياه من النساء والفتيات، مثل غيرهن من التلاميذ والشبّان إلى قائمة إحصائية متنامية لا تستوقف الإعلام حول العالم. إنهم ضحايا الإعدامات الميدانية التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق فلسطينيات وفلسطينيين عند حواجز الإذلال والقتل المنتشرة في أرجاء الضفة الغربية وشرق القدس.

استدعاءٌ للتحقيق معه، بموجب مذكرة تلقتها أسرته من شرطة الاحتلال في شرق القدس. إنه طفل في الخامسة من عمره تقريبا، وليس أول الأطفال الذين تتلقّى أسرهم استدعاءات كهذه للاستجواب. لكنّ العالم تعرّف على هذا الوجه الصغير، تحديدا بعد أن تحرّك أهالي الحيّ معه إلى مركز شرطة الاحتلال صباح الثلاثاء 30 يوليو/ تموز ونقلوا مشاهد مؤثِّرة إلى العالم.

أظهرت إدارة دونالد ترامب، أخيرا، حرصها البالغ على الفلسطينيين ورفاههم، حتى إنّ غاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، حاول بثّ التفاؤل في "ورشة المنامة" مستعرضا مؤشرات الرفاه وكثيرا من "الفرص" التي تنتظر الشعب الفلسطيني.