وُصف العام 2022 بالأسوأ والأخطر على الفلسطينيين منذ عام 1967، لما شهده من تصاعد غير مسبوق في زيادة عنف المستوطنين، وارتفاع وتيرة الاستيطان وتوسيع المستوطنات، ومصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة والقدس، بغية تعزيز الوجود الاستيطاني وزيادة أعداد المستوطنين، وتغيير الوقائع على الأرض.

الاحتلال اعتقل (7000) فلسطينيّ غالبيتهم تم الإفراج عنهم بعد التحقيق أو الاعتقال لفترات قصيرة، من بينهم (164) امرأة وفتاة، و(865) من الأطفال القاصرين.

اعتقالاتٌ بالجملة، وأحكامٌ بالسجن الإداري والمؤبد، وتصاعد خطير في سياسة الإهمالٌ الطبي والقتل البطيء، وعمليات التعذيب في مراكز التوقيف والتحقيق.. هذا أبرز ما شهدته قضية الأسرى في سجون الاحتلال خلال العام 2022.

لم تتوقف مساعي تهويد القدس عام 2022، ضمن سياسة تهدف إلى تكريس القدس عاصمة يهودية لدولة الاحتلال، بعد السيطرة على كل مفاصل الحياة فيها. 

تحدّيات وأزمات ومحطّات مهمّة خلال عام 2022 أرخت بظلالها على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين عدّوا عامًا آخر وهم ينتظرون العودة.

وتقف فلسطين أمام تحديات ثقيلة تحتاج في أغلبها إلى تضافر الجهود من الجميع، وتحتاج إلى حلول خلاقة وإبداعية لتجاوزها، من أبرز هذه الحلول هو الاهتمام بفلسطينيي الخارج وتحويلهم إلى مراكز قوى داعمة لقضيتهم سواء على الصعيد الإعلامي أو السياسي أو الخيري.