أقلام وآراء

كيف ستواجه غزة حربها المقبلة

"الحرب أولها كلام"، هذا ما قالته العرب قديمًا. وفي اللغة المعاصرة، يمكن تأويل الكلام إلى تهديد وحصار، وتجويع وابتزاز، وتحريضٍ واغتيالات، وقصف وقتل، واجتياحٍ وحربٍ برية. جميع هذا وأكثر شهدته غزة على مر أعوامها، وما زالت تعيشه اليوم، وستواجهه غدًا وبعد غد. فغزة تعيش حالة الحرب، وما سيأتي سيكون تتويجًا لهذه الحالة، وتصعيدًا لها إلى نهاياتٍ لها ما بعدها.

كيف ستواجه غزة حربها المقبلة

مسيرات العودة بعد عام: وقفة مراجعة وتقييم

بعد عام من المسيرات، حان الوقت لعمل مراجعة شاملة للتجربة، واستخراج أفضل ما فيها من مزايا، وبناء استراتيجية واضحة محددة تتناسب فيها المنجزات المتوقعة مع الأثمان والتكاليف المحتملة. فمع إدراكنا الكامل أننا في مرحلة التضحيات، إلا أن القوى الشعبية والمقاومة يجب أن تملك أقصى درجات الكفاءة والفعالية، وأن يوضع كل جهد ومال وتضحية في الموضع الأفضل، خصوصاً في ضوء ما تعانيه المقاومة الفلسطينية من استهداف شامل، ومن نقص في القدرات والإمكانات والتمويل، مقابل ما يملكه الخصوم من أدوات.

مسيرات العودة بعد عام: وقفة مراجعة وتقييم

40 شمعة تضامن: عيد ميلاد عالمي لريتشيل كوري

عيد ميلاد سعيد يا ريتشيل!” هذا ما كان يمكن أن تسمعه في مسقط رأسها، أولمبيا، واشنطن. كان من الممكن أن تكون أسرتها وأصدقاؤها يتجمعون مرحين من حولها أثناء قيامها بإطفاء أربعين شمعة في 10 أبريل 2019. مع ذلك، فإن ريتشيل كوري تستحق احتفالًا دوليًا دافئًا في هذا اليوم لتقدير تفانيها للتعبير عن قيمة التضامن.

40 شمعة تضامن: عيد ميلاد عالمي لريتشيل كوري

أخرجوا قطاع غزة من أزمته الراهنة

ما جرى في الأيام الفائتة في قطاع غزة من تظاهرات كان هتافها الأول "بدنا نعيش"، ومواجهتها بالقوة لمنع تدهور الوضع باتجاه انقسام داخلي خطير، وربما اقتتال أيضاً، يشكل أزمة وخطراً حقيقياً على مسيرات العودة الكبرى، وعلى المقاومة المسلحة التي وصلت إلى مستوى لا يجوز التفريط به، أو تعريضه للخطر. إن قيام تظاهرات تحت شعار "بدنا نعيش" في بلد يخوض حرباً ضد العدو الصهيوني يشكل خطأ جسيماً، ولا بد من أن يُستخدم لضرب المقاومة أو إرباكها.

أخرجوا قطاع غزة من أزمته الراهنة