منير شفيق
الشهيد "حبيب الشعب" نزار بنات
الدرس الذي يجب أن يتعلمه كل قائد فلسطيني من تجربة الكفاح الفلسطيني قبل العام 1948 (عام النكبة)؛ يتمثل في مخاطر اللجوء إلى الاغتيال الفردي في حلّ الصراعات السياسية في الداخل الفلسطيني.
ما العمل بعد مواجهات رمضان- أيار؟
ثمة شبه إجماع بأن مواجهات رمضان (أيار/ مايو) بانتفاضاتها وبحرب سيف القدس، وما تحقق من إنجازات (تراجعات فُرضت على العدو)، أدخل الوضع الفلسطيني من حيث الصراع مع الكيان الصهيوني في مرحلة جديدة، مما يتطلب الانتقال بإدارته إلى مستوى يتوافق مع ما حدث من تغيّر في موازين القوى، ويرتفع إلى ما تقتضيه المرحلة الجديدة.
محمود عباس .. الاستقالة أو دمار فتح
لعلّ من أهمّ تداعيات انتفاضة فلسطين معركة «سيف القدس»، أنها رمت كرة لهب في حُضن قيادة حركة «فتح» وكوادرها ومستقبلها. تخلّفت الحركة، بسبب قيادة محمود عباس لها، عن مواكبة الانتفاضة والحرب كما يليق بها، وما يتوجّب عليها من دور، علماً بأن كثيرين من كوادر «فتح» وقواعدها قاموا وأسهموا، بمبادرات ذاتية منهم، في انتفاضات الضفة الغربية. استمرّت الضفة، على الرغم من التململ والتفلّت، شبه هادئة، إلى أن اندلعت انتفاضات شبيبة مناطق الـ 48 في اللد والرملة ويافا وعكا وحيفا والجليل عموماً، إلى جانب أسبقية في المش
في مناقشة الوسطاء
عندما اندلعت المواجهات (الانتفاضات والحرب) في شهر رمضان المبارك وبعده، على الأرض الفلسطينية بكاملها، ارتبكت المواقف الدولية والعربية الرسمية، وأصبحت مشدودة إلى تلك المواجهات، وراحت تسعى إلى وقف إطلاق النار والتهدئة. وغدا ذلك شغلها الشاغل حتى حقّ للمرء أن يتساءل: أين الصراع الأمريكي ضد الصين وروسيا؟ وأين ما كانت تسعى إليه أوروبا دولياً؟ وكذلك روسيا والصين، وأمانة هيئة الأمم، ومجلس الأمن (الذي تعطل عن أخذ أي قرار)؟ وأين مساعي الدول العربية، وبعض الإسلامية التي حارت بين إدانة الاعتداءات الصهيونية و
انتفاضة فلسطين وميزان القوى
من أصعب الأمور تفسيرُ الظواهر الجديدة في عوالم الحرب والسياسة والاجتماع. ذلك لأنّ ثمّة عوائقَ نظريّةً تأتي من الماضي، وعوائقَ نظريّةً تحملها الظواهرُ الجديدةُ نفسُها، ولا سيّما بسبب الجديدِ فيها وما يأتي به من أبعادٍ مستقبليّة.
انتصار سيف القدس
يحق للمقاومة والشعب في قطاع غزة، ويحق لشباب فلسطين وجماهيرها داخل حدودها التاريخية، وفي كل بلدان اللجوء أن يرسموا علامة النصر ويعلنوا النصر بعد وقف إطلاق النار بلا قيد أو شرط وهذا التأكيد على الانتصار لا يصدر عن وهم ولا مبالغة ولا رفعاً للمعنويات؛ وإنما هو مستند إلى وقائع تجسدت على الأرض وفي ميادين المواجهات طوال شهر رمضان المبارك وما بعده حتى اليوم
إلى الانتفاضة الشاملة
لو كانت ثمّة قيادة رسمية فلسطينية، غير القيادة الحالية التي يرأسها ويقودها محمود عباس، لقامت انتفاضة شعبية شاملة في القدس والضفة الغربية منذ خمس سنوات على الأقلّ، ولكانت القدس والضفة محرّرتَين من الاحتلال والاستيطان. هذا الرأي لا يُقال تجنّياً، فمحمود عباس حدّد استراتيجية تعتمد منهج «اتفاق أوسلو» الذي كان عرّابه، وما زال مصرّاً عليه، على الرغم من فشله الفاضح، وعلى الرغم ممّا تلقّاه ويتلقّاه «أبو مازن» من إهانات على المستوى الشخصي. والأنكى، أن رئيس السلطة ما زال مصرّاً على «التنسيق الأمني» الذي ي