منير شفيق
أين الأولوية الفلسطينية؟
من غير الصحيح أن تم التشديد على أن الوضع الفلسطيني في أزمة أو مأزق في الوقت الذي يعاني فيه العدو الصهيوني أزمة ومأزقاً، لم يسبق لهما من مثيل، وذلك منذ وعد بلفور 1917 حتى وقت قريب، لنقل حتى نهاية القرن العشرين، مع أقل أو أكثر ببضع سنين.
في فهم أسس السيطرة الغربية على العالم
طوال القرنين السادس عشر والسابع عشر راحت أوروبا الملكية الإقطاعية تتحرك باتجاه استيطان الأمريكيتين، والسيطرة عليهما وإخضاع شعوبهما الأصلية، أو في الأدق إبادتهم للحلول مكانهم.
من التوافق الفلسطيني إلى بايدن
إن أعمق انقسام داخلي فلسطيني- فلسطيني عرفه التاريخ الفلسطيني، تمثل في الانقسام حول اتفاق أوسلو. وهذا الانقسام ما زال ينخر في الجسم الفلسطيني، بالرغم من إعلان فشله رسميا من جانب رئاسة سلطة الحكم الذاتي، ورئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. ولكنها وهي تقود حركة فتح ما زالت تعلن تمسكها بنهج اتفاق أوسلو وسياسة التسوية، وحلّ الدولتين الذي يتضمن الاعتراف والصلح والتطبيع، ولم يبق من فلسطين للفلسطينيين إلاّ 22 في المائة منها، وحتى هذه خاضعة للتفاوض، أي متنازع على أجزاء غير محددة منها، ثم أضف تبنيها و
انتخابات عامة فلسطينية، كيف ولماذا؟
ثمة رأي واسع الانتشار بين النخب الفلسطينية يطالب بإجراء انتخابات عامة لمجلس وطني تخرج منه قيادة جديدة. وهذه هي الخطوة الضرورية للخروج من الأزمة الفلسطينية. وذلك باعتبار الأزمة الراهنة أزمة قيادة، وليست أزمة صراع مع الاحتلال والاستيطان وتحديات تصفية القضية الفلسطينية. بل يعتبر أصحاب هذا الرأي، بأن تشكيل قيادة جديدة هو الذي يواجه أزمة ذلك الصراع. ومن ثم ليس عندهم مشروع لمواجهة الصراع مع العدو الصهيوني في المرحلة الراهنة غير المطالبة بإجراء انتخابات للمجلس الوطني.
أولوية مقاومة الاحتلال.. أين؟
ليس هنالك من أولوية في الساحة الفلسطينية تعلو على أولوية مواجهة الاحتلال والاستيطان ودحرهما في شرقي القدس والضفة الغربية؛ لأن كل ما يعالج مع تأجيل هذه الأولوية يظل "تغميساً خارج الصحن"، إلاّ إذا كان يصب مباشرة وفوراً في مواجهة هذه الأولوية.
الأشهر الثلاثة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية
تبلورت مواجهة ما بين إيران ومحور المقاومة من جهة، وبين أمريكا والكيان الصهيوني من جهة أخرى؛ إلى مستوى وصل حافة الحرب الواسعة. فقد اتسمت هذه المواجهة بتطور عسكري ليس له مثيل، وراح يهدد حالة التفوق العسكري الكاسح للكيان الصهيوني على كل الدول العربية.
على هامش لقاء الفصائل الفلسطينية
بكلمة واحدة: الرئيس "عند حطة إيدك"، عدا ما أبداه من انفتاح على الأمناء العامين كافة، وعدا إعلان خيبة أمله في أمريكا مع إبقاء التأكيد على جلوسه في مربع التسوية، ومنه يمد يد التعاون مع الأمناء العامين في بيروت لخوض مقاومة شعبية (على قياسه حتى الآن) ضد الضم وضد "صفقة العصر".