
منير شفيق

ترامب وفتح أبواب الجحيم
كل تقديرات الموقف من الآن، إلى ما بعد تسلّم دونالد ترامب، مقاليد الرئاسة الأمريكية، تحتاج إلى تريّث. وذلك بسبب خصوصية آرائه ومواقفه، بالنسبة إلى مختلف القضايا السياسية والاقتصادية، سواء أكان في ما يتعلق بقضايا منطقتنا العربية- الإسلامية، أم كان في ما يتعلق بالقضايا العالمية. بل حتى بالنسبة إلى الوضع الداخلي الأمريكي، في ما يتعلق بالدولة العميقة.

بين عامي 2024 ـ 2025
قبل أن يودّع العالم عام 2024، بشهرين، حدثت مجموعة من المتغيّرات، تمسّ معادلة ميزان القوى، في المواجهة العسكرية والسياسية الدائرة، بين جبهة المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، ومحور المقاومة عموماً من جهة، وبين جبهة الكيان الصهيوني وأمريكا وحلفائهما، من جهة ثانية.

مع ترامب مرّة أخرى
كيف يُقرأ الوضع في المنطقة العربية الإسلامية، منذ عملية طوفان الأقصى، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حتى اليوم؟ وكيف يُقرأ الوضع الراهن، لا سيما مع مجيء دونالد ترامب، ليقود هو وفريقه الولايات المتحدة الأمريكية واستراتيجيتها، وسياساتها في المنطقة العربية الإسلامية (البلاد العربية وإيران وتركيا والقضية الفلسطينية) للمرحلة القادمة؟

نتنياهو والفصل بين المقاومتين غزة ـ لبنان
مع الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني ولبنان، انبرى نتنياهو لتبرير موافقته عليه، تبريراً لفشله في تحقيق الهدف الذي أعلنه، لشنّ الحرب العدوانية على حزب الله، والقضاء عليه. ولأن توقيع الاتفاق يعني انتصار المقاومة عليه.

أحداث هولندا ماذا تعني؟
ما حدث في هولندا بعد مباراة كرة قدم خسر فيها فريق "مكابي تل أبيب" في مقابل أياكس الهولندي، كان خروج مستوطنين عنصريين صهاينة، واكبوا فريقهم من الكيان الصهيوني إلى المباراة، وجابوا الشوارع يهتفون "الموت للعرب"، و"ليس في غزة مدنيون".

في مواجهة الإبادة
الإبادة البشرية المستمرة بحق المدنيين لعام كامل، وما زالت تتصاعد في قطاع غزة، قد وصلت اليوم في المنطقة الشمالية منه إلى أن يقرن القصف والتقتيل الجماعي والتدمير المتفاقم، باستخدام سلاح الجوع والتعطيش، والحرمان من الغطاء والدواء والنوم، حدا يجعل الموت هو المصير الوحيد للمئات

نتنياهو عاد إلى المأزق
لا شك في أن تأخر الضربة المتوقعة من قِبَل الكيان الصهيوني، ردا على الضربة الموجعة التي كانت إيران قد وجهتها إليه، سيزيد من صعوبة الانتظار، وذلك لما يعنيه ذلك من تأجيل لتقدير الموقف القادم، بسبب ارتباطه بنوعية الضربة المتوقعة وحجمها، ومن ثم الرد الإيراني عليها، وما سيتركه الأمران من مستقبل للصراع المحتدم على جبهتيّ غزة ولبنان.