منير شفيق
قراءة في معركة استرجاع أربعة أسرى
يا لفرحة نتنياهو، ويا لإعادة اعتبار وهمي يشعر به جيش الكيان الصهيوني، وأي إنجاز تاريخي، مقابل استخلاص أربعة أسرى من مخبأ لهم، فوق الأرض في مخيم النصيرات. وذلك بعد طول انكسار، وفشل طوال ثمانية أشهر، من حرب العدوان على قطاع غزة.
لا بدّ من جولة أخرى
كان من المفترض نضوج مجموعة العوامل المؤدية لإنزال الهزيمة بحرب العدوان التي يشنها الكيان الصهيوني على المقاومة والشعب في قطاع غزة، فقد بلغت مداها لفرض التوصل إلى هدنة لوقف القتال، بما يلبي الشروط الأساسية التي وضعتها قيادة المقاومة للوصول إلى تلك الهدنة، علما أن تلك العوامل توفرت في الأقل منذ ثلاثة أشهر أو أكثر، ولكن نتنياهو ومجلس حربه، بالرغم من خسائرهم العسكرية والسياسية والأخلاقية عالميا، أصروا على مواصلة العدوان
الكيان الصهيوني يفقد "سلاح المحرقة"
لم يكن نتنياهو وسائر قادة الكيان الصهيوني، يتوقعون أن تصدر محكمة الجنايات الدولية اتهاما ضد نتنياهو ووزير الدفاع غالانت، ولم يتوقعوا أيضا إصدار محكمة العدل الدولية قرارا بوقف الهجوم على رفح (كان يفترض بالقرار أن يأمر بوقف إطلاق النار). وفسّر البعض حصر "وقف إطلاق النار" برفح تجنبا للفيتو الأمريكي، وذلك إذا ما رُفِع القرار إلى مجلس الأمن لينفذه.
الموقف الفلسطيني المبدئي والواقعي العملي
انقسم الموقف الفلسطيني، خصوصاً بعد 1971، فكان هناك موقف مبدئي يتمسك بثوابت القضية الفلسطينية، كما حُدّدت في ميثاقيّ م.ت.ف 1964 و1968. وقامت منطلقات، أو برامج، كل الفصائل على أساس هذه الثوابت، أضف إلى ذلك استراتيجية الكفاح المسلح.
الوضع الدولي في قبضة غزة
كل شروط التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أصبحت متوفرة. وذلك بسبب ضخامة خسائر الجيش الصهيوني، وفشله في تحقيق أي من الأهداف التي وضعها للحرب.
على هامش لقاءات الوحدة الوطنية
انقسم الوضع الفلسطيني عام 2007 بين سلطة في الضفة الغربية بقيادة فتح ، وسلطة في قطاع غزة بقيادة حماس. وكان وراء الانقسام خلاف استراتيجي وسياسي، وليس كما روّج البعض، بأنه صراع على السلطة.
لا تشتروا سمكاً من البحر الميت
نحن الآن في قلب احتدام الحرب في قطاع غزة. وقد اقتربت من لحظة الحسم فيها، أياماً أو أسابيع، أو أكثر. وذلك فيما أخذت تنتشر، من بين ما أخذ ينتشر، مقولات ومخططات للمرحلة القادمة.