بين اليوم الأخير واليوم التالي
المقصود هو اليوم الأخير من العدوان الصهيوني- الأمريكي على قطاع غزة، أما اليوم التالي فالذي يليه أو بداية المرحلة التي تليه.. وقد كثر الذين يركزون على اليوم التالي، وكان في حساب أغلبهم بأن اليوم الأخير سيكون بعد إنهاء قيادة المقاومة، أو بعد المساومة على إخراجها من قطاع غزة، كما حدث مع الشهيد ياسر عرفات عندما أُخرج من لبنان في اليوم الأخير من حرب 1982.

متى تنتفض مصر لمصالحها الاستراتيجية في غزّة؟
لا تعرف الوقاحة الإسرائيلية حدوداً ولا سقوفاً، وهي لا توفّر عدواً ولا صديقاً، ولا حتى حليفاً. كل شيء يتمركز حولها، المهمّ مصالحها ومصالح قادتها، وبعد ذلك، فليتضرّر من يتضرّر، وليدفع ثمن أنانيتها حتى أشدّ الناس والدول إخلاصاً وإسناداً لها.

ثغرات لا بدّ من سدها في جدار الصمود الفلسطيني في غزة
عملية "طوفان الأقصى" التي حدثت في السابع من أكتوبر 2023م، تستحق كل ما قيل فيها وكُتب عنها، وما سيقال ويكتب في المستقبل، من إشادة وتقدير، وهي لو وجدت الإرادة الكافية للاستثمار فيها لشكّلت منعطفًا تاريخيًا يقود إلى تغيير الواقع السياسي للعديد من الدول العربية والإسلامية في المنطقة، ولكانت بداية النهاية لحقبة من الهيمنة والاستعمار والعربدة في المنطقة كلها.

حول القيادة الموحّدة والوحدة الوطنيّة الشاملة
بداية، لا بدّ من أن يَعجب المرء من إصرار عدد كبير من النخب الفلسطينية، ومن أغلب فصائل م.ت.ف وفصائل المقاومة عمومًا، على المطالبة بتحقيق وحدة وطنية فلسطينية تحت قيادة موحّدة، وذلك بالرغم من مرور عقود من السنين، من دون تحقيق هذين الهدفين “الأساسيين الأوليين”.

العجز العربي.. مآلات مرعبة
وهكذا أنحت إسرائيل على مصر باللائمة في تجويع غزّة وحرمان أهلها من أبسط حقوق الإنسان في الحياة، حين قال محاميها، أمام محكمة العدل الدولية، إن مصر هي التي أغلقت أبواب معبر رفح الخاضع لسيادتها، ومنعت دخول المساعدات لغزة.

غزَّة يا وجع القلب و فخر الأُمة
ما زالت الحرب مستعرة منذ السابع من أكتوبر وكأن السفاح الذي أكل اللطمة وهو لا يتوقعها ينوي تدمير كل أمل موجود لدى شعب عشق الحرية وأعد لها عدتها وعمل لأجلها.
