العدوان العسكري الذي تعرض له قطاع غزة بعد التاسع أو العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ابتدأ بحربٍ وحشية ضد المدنيين ودور السكن والمستشفيات. وما زالت مستمرة حتى اليوم، باستثناء توقف لهدنة إنسانية لمدة أربعة أيام، مدّدت لسبعة أيام.

لا خلاف، تقريباً، بين الخبراء في الشؤون الأميركية، في أن ثمَّة فارقاً بين المثال والقيم السامية التي تزعمها الولايات المتحدة والواقع والممارسة الحقيقية، تاريخاً وحاضراً.

كل هذه التناقضات التي بنيت عليها دولة إسرائيل والتي تعتمد على أساطير لا حقيقة لها وقد فضح القرآن أفعالهم وكذبهم وغشهم في مواضع كثيرة.

بكل تأكيد ليس ما قبل الطوفان كما بعده فقد  تغير الشيئ الكثير بعد السابع من اكتوبر وفي كل الاتجاهات و المقاييس و بشكل مضاعف و مضطرد .

من الصعب البناء على كافة تصريحات وزراء الاحتلال والأخذ بسقوفها العالية، بسبب عدم اتساقها مع الواقع المعايَش، والتي قد تُفسّر في بعض جوانبها على أنها خطابات صقوريّة للتغطية على فشلهم الكبير في هذه المعركة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر

خمسون عاماً بين خوض الجيش المصري لحرب أكتوبر 1973 ضدّ الكيان الإسرائيلي، التي غدت أحد أبرز مفاخر تاريخ مصر الحديث؛ وبين وقوف النظام المصري عاجزاً عن مجرد إدخال المواد الإغاثية إلى قطاع غزة التي ينفذ فيه الصهاينة مذابح يومية مروعة بحق النساء والأطفال والمسنين