انعكاسات إستراتيجية للربيع الفلسطيني على حراك التضامن أوروبيا
برغم المعاناة والتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني خلال شهر مايو/أيار 2021 في عموم الأرض المحتلة، وخصوصا غزة، التي تعرضت لهجوم همجي طال البشر والحجر ومناحي الحياة واستهدف البنى التحتية. وهو الاعتداء الرابع من نوعه خلال 15 سنة من حصار ظالم؛ مما يراكم المعاناة ويعمق الجرح ويزيد الألم، إلا أن عوامل عديدة ساهمت في تحويل ذلك إلى مكتسبات إستراتيجية بامتياز للقضية والشعب ومستقبله المنعتق من المحتل، وذلك بعدة مجالات ومستويات منوعة وعلى أصعدة وطنية وإقليمية ودولية فاجأت صانعي القرار من قادة الكيان الصهيو
القدس المحتلة في سياق القانون الدولي
في هذه المقالة المقصود بالقدس هو القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل مع باقي الأراضي الفلسطينية في 5 حزيران/يونيو 1967 وهي ما تعرف اليوم بالضفة الغربية وقطاع غزة.
انتفاضة فلسطين وميزان القوى
من أصعب الأمور تفسيرُ الظواهر الجديدة في عوالم الحرب والسياسة والاجتماع. ذلك لأنّ ثمّة عوائقَ نظريّةً تأتي من الماضي، وعوائقَ نظريّةً تحملها الظواهرُ الجديدةُ نفسُها، ولا سيّما بسبب الجديدِ فيها وما يأتي به من أبعادٍ مستقبليّة.
انتصار سيف القدس
يحق للمقاومة والشعب في قطاع غزة، ويحق لشباب فلسطين وجماهيرها داخل حدودها التاريخية، وفي كل بلدان اللجوء أن يرسموا علامة النصر ويعلنوا النصر بعد وقف إطلاق النار بلا قيد أو شرط وهذا التأكيد على الانتصار لا يصدر عن وهم ولا مبالغة ولا رفعاً للمعنويات؛ وإنما هو مستند إلى وقائع تجسدت على الأرض وفي ميادين المواجهات طوال شهر رمضان المبارك وما بعده حتى اليوم
فلسطين .. عندما تنقلب الموازين
تتالت المفاجآت، ابتداءً من هبّة باب العمود، والصمود الأسطوري لأهالي حيّ الشيخ جرّاح في وجه محاولات اقتلاعهم وتهجيرهم وإحلال المستوطنين محلهم، إلى الدفاع عن المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، ومنع المستوطنين من اقتحامه، وفق ما خطّطوا له، بمساعدة الشرطة الإسرائيلية. كانت القدس البداية، إذ احتشد فيها عشرات الآلاف من أهلها، ومن مختلف أرجاء الضفة الغربية، وفلسطينيي الأراضي المحتلة منذ 1948 الذين شدّوا الرحال إلى الأقصى وإلى "الشيخ جرّاح"، مؤكدين وحدة موقف الشعب الفسطيني الذي عبر جميع الحواجز، وتجا
أمريكا في جلباب ترامب
المتابع للمشهد السياسي الدولي من العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمسجد الأقصى والقدس وحي الشيخ جراج وأراضي 48، يدرك حقيقة المواقف التي دعت إلى خفض التصعيد ووقف القتال بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية. مواقف أوروبية ودولية متعددة رفضت إجراءات الاحتلال في مدينة القدس والمسجد الأقصى وسياسة الاحتلال في تهجير أهالي حي الشيخ جراج، ودعت إلى وقف هذه السياسات التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي فيما يتعلق بمدينة القدس المحتلة.